أنطوان القزي
تتوالى الصفعات على وجه سكوت موريسون، ولا شغل هذه الأيام لأنطوني ألبانيزي إلا وضع “أركيلة” في فناء منزله مع “تنبك معسّل” وهو يعد الكفوف على وجه غريمه موريسون.
أولاً: سجّل ماناسيه سوغافاره رئيس وزراء جزر سليمان صفعة قوية لموريسون الذي فشل في الحفاظ على هذه الجزيرة وأصبحت الصين حليفاً استراتيجياً للجزر التي كانت منذ استقلالها الربيبة المدلّلة لأستراليا.
ثانياً: الصفعة الثانية تلقاها “سكومو” من سكان ليسمور ومعظم الأستراليين الذين يتهمونه بأنه من أشد المعارضين لاتفاقية باريس للمناح وابرز نتائج معارضة هذه الإتفاقية ما حصل في كوينزلاند وشمال نيوساث ويلز من فيضانات في الأسابيع الأخيرة.
ثالثاً: الصفعة الثالثة كان مصدرها صناديق الإقتراع التي بدأت بتراجع الأحرار في الإنتخابات الفرعية منذ أسابيع وهزيمتهم السبت ما قبل الماضي في ولاية تسمانيا مروراً بهزيمتهم في غرب أستراليا.
رابعاً: الصفعة الرابعة كانت هذا الأسبوع حين اتهمته السناتورة السابقة كونسيتا فيرانتي ويلز بالتنمّر والقسوة وأنه لا يمتلك أخلاقية رئيس الوزراء. وهو يجري مع الثعالب؟!؟.
ثم أن موريسون حسّاس جداً ويدعم المظلومين، فحكومته توفر الدعم وتسهّل اللقاءت في استراليا لمؤيّدي حكومة البوليساريو في الصحراء الغربية.
وهو حساس عندما يؤيد جماعة الديلي لاما المضطهدين من الصين ، ثم أنه حساس عندما يكون أول من استقبل اللاجئين الأوكرانيين ووفر أماكن سكنية لهم. لكن موريسون يتعامى عمّا يحصل من ظلم على الفلسطينيين.
و يتحوّل موريسون الى متحسّس عندما يتعلّق الأمر بفلسطين، لأن هذه الكلمة تغيظه!. والمشكلة أن أنطوني البانيزي بدأ يقترب من سياسة الأحرار «الإسرائيلية».

ولعلّ الخبر «الصدمة» في هذا الإطار هو موافقة المجلس التشريعي في نيوساوث ويلز يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي بدعم من العمال والأحرار على وثيقة التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست والتي تنص على ان كل من ينتقد إسرائيل سوف يتم اعتباره معادياً للسامية!.
هل تصدقون الى أي حد بات الطفل الفلسطيني شاذاً عن قاعدة العطف الإنساني في قاموس سكوت موريسون.
على كل حال، ليس غريباً على رجل هزمته جزر سليمان ان يكون فاقداً لبوصلة الأحكام الطبيعية؟!.