أنطوان القزي

عزيزي فادي:

«هل تذكر قرار المحكمة العسكرية اللبنانية في 12 آذار مارس سنة 2020 القاضي بإيقاف تعقّب جزّار معتقل الخيام عامر الفاحوري وإطلاق صراحه؟!.
هل تتذكر أن هذا «العميل» دخل لبنان عن طريق مطار رفيق الحريري على مرأى من عيون «حزب الله» وكاميرات الدولة اللبنانية وتهليل اسرائيلي وفرحة أميركية، ليغادر بعد أسابيع عبر طائرة أميركية أقلّته من مبنى السفارة في عوكر، ليموت في أميركا بعد خمسة أشهر؟.
هل تعلم أن الفاخوري اعترف خلال التحقيق بتعامله مع «إسرائيل»، وبحصوله، بعد فراره إلى فلسطين المحتلة، على هوية وجواز سفر إسرائيلي، غادر به المنطقة، واستقر في الولايات المتحدة
هي ذاتها يا فادي المحكمة العسكرية التي قفزت يومها فوق غضب ضحايا الفاخوري وعشرات الدعاوى الموثّقة بحقّه وسجلّ طويل من الجرائم التي لا تعدّ ولا تحصى؟!. ووقّع على حكم الإطلاق يومها سَلَفك القاضي بيتر جرمانوس ورئيس المحكمة العسكرية حسين عبدالله.
هل تذكر يومها كيف تكتّمت السلطات الرسمية عن مضمون الصفقة وكيف نأى إعلام «حزب الله» عن أي تعليق وكيف تجاهل ما حصل؟!.
وهل تعلم أنهم اطلقوا كبير العملاء بصفقة التقت فيها المصالح وفككوا عنه كل التهم لأنه كان لديه معلومات ستفضحهم جميعاّ وستصدم اللبنانيين؟!.
وهل تعلم يا فادي أنك تحاول اليوم إلباس المطران موسى الحاج تهمة العمالة والمال الإسرائيلي والتعاون مع الموساد في دولة أسهل الأمور فيها تركيب ملفّات للناس لغاياتٍ كيدية وفي أوقات مدروسة وملتبسة؟!.
هل تعلم أن المحكمة العسكرية التي أطلقت الفاخوري هي ذاتها أوقفت منذ أيام المطران موسى الحاج و»حزب الله» يضحك في سرّه وكذلك السلطة اللبنانية؟!.
هل تعلم أنك يا فادي عقيقي تأتمر بأمر الثنائي الشيعي وليس الدولة اللبنانية وان وزير العدل هو «شاهد ما شافش حاجة» وهو بعدما قرأ عن التوقيف في الصحف، سألك :» أخبرني ماذا يحصل»؟!. وهو ما زال ينتظر جواباً منك!.
هل تعلم أنه بعد يوم من توقيف المطران الحاج 12 ساعة والتحقيق معه، أطلّ المدعو رمزي زعيترملك تجارة المخدرات من بعلبك عبر شريط مسجّل، وهو يطلق التهديدات ويتحدّى الدولة .
وجاء كلام زعيتر على خلفية مداهمة الجيش
لمنزله في حي الشراونة والعبث بأغراض المنزل المجاور لمنزلَي «أبو سلّة» ونوح زعيتر، وهو مطلوب بعشرات مذكرات التوقيف، منها تجارة مخدرات وقتل عسكريين وإطلاق نار.
ويقول زعيتر في التسجيل الصوتي: «أنا أبو فيصل زعيتر زعيم المافيا في لبنان وأقوى رجل بتجارة المخدرات على وجه الأرض”.
ويضيف: «كلنا تجار مخدرات، وأنا المموّل الرئيسي للمخدرات في لبنان ولتقف الدولة اللبنانية أمامي… لن نختبئ مثل غيرنا ولم أختبئ يوماً في حياتي».
ويتابع قائلاً: «أنا تاجر مخدرات «على راس السطح»، وسنظل نتاجر بالمخدرات حتى الموت، وستظل بعلبك تعتاش من المخدرات».
فادي عقيقي، هل تسمع وترى رمزي زعيتر وأمثاله من الذين قتلوا جنوداً لبنانيين، وهل تعرف من هرّب أبو سلّة منذ أسابيع؟.
لماذا يا فادي لا يُعتقل مهرّبو المخدرات بل يوقف ناقلو المساعدات الإنسانية «؟.
فادي عقيقي قالوا لك: «إمسِكْ مطران» .. فأمسكتَ المطران؟!.
التوقيع : عامر فاخوري