أحبطت المحكمة العليا في أستراليا محاولات روسيا لبناء سفارة جديدة على قطعة من الأرض قرب مقر البرلمان الأسترالي في العاصمة كانبيرا، وذلك بعدما أيدت المحكمة العليا جهود الحكومة الأسترالية لاسترجاع الأرض.
وعطلت أستراليا سعي روسيا إلى بناء سفارتها الجديدة في كانبيرا بعدما حذرت وكالات الاستخبارات الأسترالية من احتمال استخدامها لأهداف استخباراتية، حيث أنها تقع على بعد 400 متر فقط من البرلمان الأسترالي.
وقال أنتوني ألبانيزي رئيس الوزراء الأسترالي أن حكومته تشاورت مع أجهزة الاستخبارات، وتلقت نصائح أمنية واضحة للغاية بشأن الأخطار التي يشكلها الوجود الروسي في مكان قريب لهذه الدرجة من مبنى البرلمان، مضيفا، «نتحرك بسرعة قبل تحول الموقع إلى وجود دبلوماسي رسمي”.
وتم ملاحظة تواجد رجل مشبوه في الموقع المخصص لبناء السفارة، كما تم تصويره وهو يدخن في كوخ أمني صغير وسط الأعشاب ومواد البناء. وأكدت مصادر حكومية أسترالية أن هذا الشخص يتمتع بحماية دبلوماسية.
كما أكدت الشرطة أنها تراقب الموقع عن كثب، لكنها تمتنع عن توقيف الرجل، لأن ذلك قد يؤدي إلى خلاف دبلوماسي مع موسكو.
من جهتها، ردت السفارة الروسية في أستراليا، في بيان على هذا الموضوع، قائلة إن موظفيها يجلسون في الموقع «لضمان سلامة المبنى» الذي شيد لإيواء الخدمات القنصلية.