{ الذين تظاهروا امس الاول في سدني احتجاجاً على قرار وزارة التعليم منع عرض فيلم اثناء الحصص الدراسية  يظهر كيفية تربية الاطفال في ظلّ والدين مثليين. هؤلاء المتظاهرون  هل يعيشون فعلاً في هذا العالم، وهل انحصرت هموم المجتمع في اظهار كيف تنمو الاجيال في ظل والدين مثليين.
العالم يتخبط في مواجهة الارهاب واستراليا تحتاج الى من ينقذ خزينتها ودعوات الى تغيير وزير الخزانة الفيدرالي، وهؤلاء لا همّ لهم سوى الانعطاف بالمجتمع الى دائرة جديدة لا احد يدرك خواتيمها. ما الفرق بين هؤلاء وبين الذين يدمّرون معالم التاريخ والثقافات ويهجّرون «الآمنين» .. لا فرق، فتدمير  العائلة والانعطاف بالقيم الى مسارات جديدة وضرب الترابط الاجتماعي هي امور اخطر وادهى لأنها تعني  كل عائلة وكل فرد، فإذا كانت حوادث السيارات والقتل تودي بحياة افراد، فإن ما يسعى اليه هؤلاء يودي بمجتمعات كاملة، يحشرون انوفهم في المدارس.. ومن قال لهم ان ذوي التلامذة يرتضون بالمناهج القائمة على ما لم تقرّه الشرائع؟ ومن فوّضهم بمصير ابنائه ومن اعطاهم الحق ان يتحدثوا او يتظاهروا باسمه؟!
في مجتمعات الناس يكون التغيير نحو الأفضل، فهل تغيير هؤلاء يقودنا الى هذا الأفضل؟!

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com