جورج إبراهيم الخوري من مواليد كفرحلدا البترون سنة 1935، والدته نجا رعد من تنورين.
تابع دروسه الإبتدائية في مدرسة الأستاذ إلياس ميخائيل داود في البلدة. ثم إنتقل الى مدرسة الفرير في طرابلس وبعدها الى دير مار يوحنا في دوما. ومنه الى كلية طرابلس الوطنية حيث أنهى المرحلة الثانوية، وكان التدريس فيها باللغة الإنكليزية وفي هذا الوقت شارك في العديد من التظاهرات دعما لقضية فلسطين ثم دعماً للثورة الجزائرية المطالبة بالإستقلال عن فرنسا.
كتب في مجلة الكلية «نبراس» ودرس الصحافة بالمراسلة وحصل على شهادة بذلك من إحدى الجامعات المصرية.
ولأن الظروف كانت صعبة آنذاك لم يستطع الإلتحاق بجامعة بيروت فقرر العمل أولاً قبل الإلتحاق بالجامعة، وخاض إمتحاناً ليصبح مدرساً، فقبلوه وتم تعيينه في مدرسة دوما الثانوية الرسمية وكانت تضم يومها 27 مدرساً. بعد سنة إنتقل الى مدرسة كفرحلدا الرسمية وبقى هناك 6 سنوات.
خلال هذه الفترة توفي والده إبراهيم عن 44 عاماً بسبب أزمة قلبية ألمّت به عندما كان ينتظر دوره في صالون أحد الحلاقين في طرابلس وكان جورج ينتظره في الخارج وبعد لحظات ناداه الحلاق قائلاً: «أستاذ جورج والدك تعرض لحادث ، فعمل جورج على وجه السرعة الى نقله الى مستشفى الأميركان في ميناء طرابلس ولكنه توفي فوراً وكان لديه 9 أولاد (4 شباب و5 بنات).
ومن مدرسة كفرحلدا انتقل جورج الى استراليا التي وصلها في 28 تشرين الثاني سنة 1961 وكانت أخته إيفون متزوجة من بطرس سعد يزبك وهي موجودة في استراليا وأصرّت على العائلة ان تأتي الى استراليا بعد وفاة الوالد وقدمت لهم الطلب وقبلوهم بسرعة كبيرة حيث فوجئ الموظف في السفارة الاسترالية بأن جميع أفراد العائلة يتحدثون اللغة الإنكليزية.
أراد جورج ان يكمل عامه الدراسي فسبقته العائلة وبقي هو في لبنان، لكن السفارة أنذرته بأنه يجب ان يسافر خلال شهر حيث تنتهي صلاحية الفيزا، فطلب من رئيس دائرة التربية مأذونية لثلاثة أشهر على ان يجددها إذا أراد في استراليا لكن جورج لم يجدد المأذونية وقرر الإستقرار في استراليا.
فور وصوله الى سيدني، عمل جورج خوري في معمل الزجاج في واترلو حيث الكثير من اللبنانيين كانوا يعملون هناك، ولدى تقديمه طلب الوظيفة قال له المسؤول: «أنت تجيد الإنكليزية ويجب ان تحصل على وظيفة أفضل»، فكان له ذلك وكان معاش جورج أعلى من المعاش العادي وتخلص من الدوام الليلي، وبقي هناك نحو سنتين قبل أن يلتحق بجامعة «يو تي إس» ليدرس علم الإدارة، ثم إنتقل الى التايف في منطقة السانت جورج وهناك أكمل إختصاصه.
بعد ذلك عمل في دائرة الطرقات في روزبري لنحو سنتين ثم أسس عملاً خاصاً مع إخوته سنة 1963 في كارنبا (كارنبا فروت ماركت) وكان شقيقه الياس يأتي بالخضار من الماركت وكان المحل هو الأفضل في منطقة الشاير وقد باعوه سنة 1966. بعد ذلك إشترى جورج محل هاردوير في سيلفانيا بقي فيه 32 سنة حيث التحق به إخوته الى ان باعوه سنة 1998 لا يزال إسم خوري براذرز موجوداً على المحل.
بعد ذلك قام جورج بعدة أعمال في مجال العقارات.

مجلس الجالية

يقول جورج: «كوني كنت مهتماً بالقضايا اللبنانية، طلب مني الخوري نقولا منصور سنة 1984 ان أشارك في أحد اللقاءات من أجل لبنان، وقال لي اننا نريد تأسيس مجلس في مدرسة وايلي بارك فشاركت في الإجتماع الذي كان يضم نحو 52 شخصاً بين أفراد وجمعيات وروابط ومؤسسات، وهناك تشكلت هيئة تأسيسية لمجلس الجالية اللبنانية وكنت أنا فيها».
«وبعد أيام اجتمعنا ثانية لإنتخاب هيئة إدارية فانتخب الخوري نقولا منصور لستة أشهر وكنت أنا أميناً للصندوق».
«وبعد ستة أشهر رشحوني لأكون الرئيس الأول للمجلس، لكني سميت بطرس غالب وكان جامعيا مثقفاً فتم إنتخابه وتلاه بالرئاسة كل من عمر ياسين وحسين هوشر وبدر مقدسي ومصطفى علم الدين وعلي بزي وخليل مصطفى وايلي ناصيف ومحمود الخير وعدنان مرعي وعلي كرنيب وغيرهم.
أنا تركت المجلس منذ 1996 بعد بروز الخلافات السنية الشيعية وإدخال أفراد وجمعيات لزيادة الأعداد المتبادلة. لقد أصبح مجلس الجالية مرجعاً لان الجامعة الثقافية كانت منقسمة بين لوي موسى ولوي سكري».
ويقول جورج ان أول مهاجر من كفرحلدا الى استراليا هو ديب حنا سابا المولود سنة 1900 والذي هاجر قبل الحرب العالمية الثانية بعده سافر طنوس نقولا طنوس المولود أيضا سنة 1900 ولم يكن ذووه يعرفون انه موجود في استراليا حتى الستينات حيث وجدوه في برزبن».
وفي سنوات 1948 – 1949 – 1950 هاجرت بين 30 و40 عائلة من كفرحدا الى استراليا.
يقول جورج أن رابطة إحياء التراث العربي تأسست في منزله سنة 1981 بحضور كل من كامل المر ومنير الحكيم وفؤاد نمور وبطرس غالب وكانت الغاية تكريم جبران خليل جبران عبر إطلاق جائزة على إسمه.
ترأس جورج خوري مجلس الجالية اللبنانية في أوائل التسعينات ، وترأس عدة مرات جمعية كفرحلدا الخيرية التي تأسست عام 1959 و تعاقب على رئاستها جورج الخوري وجورج خوري الحاوي وحليم المر وفايز خوري وجورج سعد وكامل مزرعاني وإلياس طنوس وغيرهم
والجمعية هي من أفضل الجمعيات في الجالية وكانت دائماً خلية نحل تقدم الكثير من المساعدات الى لبنان وتساعد المحتاجين في استراليا وتقيم حفلات دعم يعود ريعها لمؤسسة أمراض القلب.
تزوج جورج خوري سنة 1966 من آمال توفيق الفلاح من الميناء وكانت هاجرت مع أهلها الى استراليا سنة 1957 والدتها من كفرحلدا إسمها آدال سابا.
لديهما : سونيا، إيفون ، مايكل وروندا بالإضافة الى تسعة أحفاد.
أحداث مؤثرة في حياة جورج خوري:

وفاة الدكتور الصديق رشيد معتوق أثر حادث تعرضت له سيارته في المعاملتين سنة 1956.
وفاة الوالد ابراهيم سنة 1957 عن 44 عاماً أثر أزمة قلبية.

مقتل الشقيق الياس سنة 1975 بعد حادثة عين الرمانة بيومين حيث أصابتها 27 رصاصة من كروم الزيتون وهو متوجه من مجدليا الى طرابلس.
وفاة الشقيقة ماري زوجة ميشال سعد عن 27 عاماً في 8 أيار عيد الأم سنة 1976 في حادث سيارة على تقاطع شارعي غرينايكر رود وستايسي ستريت في سدني.