أنطوان القزي
طمأنتنا القناة «13» الإسرائيلية حيث أفادت أن «مسؤولين كباراً في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أبلغوا الوسيط الأميركي لملف ​ترسيم الحدود​ ​​​آموس ​​هوكشتاين​، أنه من المقدر أن يتم إستخراج الغاز من حقل «كاريش» في نهاية شهر ​أيلول​، بغض النظر عن أية نتائجن مع ترسيم أو بدون ترسيم؟.
فالإسرئيليون مستعجلون بدعم أميركي لمدّ اوروبا بالغاز قبل حلول فصل الشتاء.

وفي لبنان ، فتجربة المواطن مع المسؤولين تجعله غير متحمّس رغم الوعود بالمنّ والسلوى و»أننا سنصبح من أغنى دول العالم، وسوف نفي كل ديوننا ، وسيعود الدولار الى زمن الليرتين ونصف الليرة».. طبعاً هذا على الورق؟!.
أما في الواقع» فمَن جرّب المجرّب يكون عقله مخرّب»!.
إذْ لمَن نستخرج الغاز:، للمواطن أم لحراميّة السلطة؟.
لمن الغاز أذا كنا مختلفين على اسم وزير، واذا كان الوزير ممتنعاً عن التوقيع على التشكيلات القضائية؟.
لمن الغاز، إذا عادت المعابر غير الشرعية الى زخمها السابق أمام عيون الكاميرات.. والدولة لا تحرّك ساكناً وكأنّ على رأسها الطير؟!.

لمن الغاز، إذا بقيت المذهبية والطائفية تنخر النفوس في حين «يتباوس» أبطالها أمام الكاميرات؟.

لمن الغاز إذا بقي القاضي ينتظر إشارة وليّ أمره السياسي ليصدر حكمه!؟.
لمن الغاز، إذا تعذّر الحصول على إخراج القيد والسجلّ العدلي وبراءة الذمّة بسبب نقص الحبر والورق؟.

لمن الغاز، والسلطة ليست بيد السلطة ، والحكم ليس بيد الحكم؟.
لمن الغاز، والسجال بين غانتس والسيّد حسن بات مثل الطبَق اليومي ، وشدّ حبال التشكيلة عالق بين بعبدا والسرايا؟.
عن أيّ غاز تتحدثون؟!.