ما زالت الاحتجاجات الشعبية مستمرة في طرابلس، خصوصا في ساحة النور وأمام مدخل سرايا المدينة، ويقوم عدد كبير من الشبان برمي الحجارة وقنابل المولوتوف على باحة السرايا وفي اتجاه العناصر المولجة حمايتها، فردت عناصر مكافحة الشغب باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لإبعاد المحتجين ومنعهم من الدخول الى باحة السرايا، وسط انتشار كثيف لوحدات الجيش في الشوارع المحيطة بمبنى السرايا وساحة النور. وأطلقت القوى الامنية الرصاص في الهواء بجانب قصر العدل بطرابلس بعد محاولة مجموعة من الشبان التقدم باتجاه بوابته الرئيسية.

وارتفعت وتيرة المواجهات بين عناصر مكافحة الشغب وعدد كبير من الشبان المحتجين أمام مبنى سرايا طرابلس. وتواصل العناصر الامنية استخدام خراطيم المياه وإلقاء القنابل المسيلة للدموع لابعاد المتظاهرين عن مدخل السرايا.

وفي المقابل، يحاول المحتجون الدخول الى حرم السرايا وإلقاء الحجارة بكثافة على الباحة الخارجية ورمي قنابل «المولوتوف» على العناصر الامنية والاليات العسكرية الموجودة في الداخل، وقد سقطت احدى القنابل على آلية لرش المياه فاشتعلت وتم اخماد النيران بسرعة. وتمكن المحتجون من خلع الباب الخارجي للسرايا من دون الدخول الى حرمها حتى الساعة، في حين تعمل العناصر الامنية على منعهم من ذلك.

وسجل سقوط 26 جريحا جراء هذه المواجهات من كلا الطرفين، نقل بعضهم في سيارات الصليب الاحمر، وعولج البعض ميدانيا من قبل فرق الصليب الاحمر جهاز الطوارىء والاغاثة.

واستمرت المواجهات المسائية، حيث انتقل المحتجون من امام المدخل الامامي الى مدخل الباب الخلفي لسراي طرابلس، وقاموا برشق مبنى السراي بالحجارة وقنابل المولوتوف، وقد ادى ذلك الى احتراق سيارتين بجانب الباب الخلفي للسراي.

ووصلت تعزيزات اضافية لقوى الامن الداخلي الى سراي طرابلس لمنع المحتجين من دخولها، فيما لا تزال عمليات الكر والفر مستمرة. وأطلقت قوى الامن بين الحين والآخر الرصاص في الهواء والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، الذين يرشقون القوى الامنية بالحجارة وقنابل المولوتوف.

(تفاصيل ص 2 و3).