بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي

“هناك ثقة مفقودة من الشعب اللبناني باتجاه السياسيين “منا وجرّ” وتمنّينا على البطريرك الراعي أن تتشكل حكومة مستقلة من أخصائيين لإنقاذ البلد وإلا الانفجار سيتعمّق أكثر لأن هناك مشكلة اقتصادية ومالية كبيرة في البلد”.

كانت واضحة وجريئة النائب ستريدا جعجع في تصريحها هذا من صرح بكركي.على أمل أن يدرك سياسيو لبنان حقيقة ما قالته.

 

فهناك مسؤولون يرفضون التنازل عن كبريائهم ليعترفوا ان الشعب فقد الثقة بهم.

 

وهناك مسؤولون يرفضون أن يروا أناساً في الشوارع، ويرفضون ان يسمعوا شكاوى الفقر والجوع، وهناك مسؤولون ما زالوا يكابرون ويرون ان اكثر من مليون لبناني هم إمّا مارقون وإمّا مسيّرون من سفارات..

 

وهناك مسؤولون يقنعون أنفسهم ان الحراك الشعبي هو فقّاعة صابون سرعان ما تنتهي مع نسمة هواء صغيرة.

وهناك مسؤولون يظنون أن انتزاع الخيم والمنصات من الشوارع ينتزع العزيمة من نفوس المعتصمين!.

بعد عشرين يوماً من الإعتصامات والتظاهرات ما زالوا “يركّبون” الإتهامات و”يفبركون” الإشاعات بحق المعتصمين ويحاولون بكل الوسائل اختراقهم  بالأكاذيب والمزاعم.

المشكلة لم تعدْ في قطع الطرق بل بالرؤوس الحامية التي ستجد نفسها يوماً خارج الحلبة حيث لا ينفع الندم وصريف الأسنان..

النائب ستريدا جعجع قالت “منّا وجرّ” فهل يجرؤ الآخرون؟!.

بعضهم يعتقد ان الحلّ هو في ساحة مقابل ساحة وحشد مقابل حشد تاركين ١٥ مليون لبناني في الداخل والخارج في الساحات وأمام الشاشات وهم قلقون على مصير وطنهم وينتظرون ان يستيقظ المسؤولون على وجع الناس ..

والمؤسف أن المسؤولين مشغولون بالبحث عن جنس الملائكة.. ونسوا أنّهم ” هشّلوا” الملائكة من زمان بسبب ” شيطناتهم”؟!.