زعم رئيس الوزراء الأسبق كيفين راد أن هناك خطراً حقيقياً من أن يصبح العالم على شفا صراع مسلح على مدى السنوات الخمس المقبلة ما لم تمنع الولايات المتحدة وحلفاؤها بكين من التحرك للاستيلاء على تايوان.
لا تزال الصين تركز على إعادة السيطرة على تايوان، على الرغم من تحركات الرئيس شي جين بينغ لتحقيق الاستقرار في العلاقة مع الولايات المتحدة وأستراليا في قمة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي.
أصدر راد تحذيراً مخيفاً بشأن ما يمكن أن يحدث إذا دخلت الصين والولايات المتحدة في صراع على تايوان، قائلاً إنه سيكون «من حيث الحجم لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية”.
قال راد في خطاب جيه جي كروفورد الذي عقد في الجامعة الوطنية الأسترالية «ستحدد السنوات الخمس المقبلة الاستقرار المستقبلي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
رحب رئيس الوزراء الأسبق بالاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات بين شي والرئيس الأميركي جو بايدن في قمة مجموعة العشرين في بالي، حيث «تحدث الجانبان عن الحاجة إلى استقرار العلاقة”.
قال راد: «النتيجة النهائية من بالي تشير إلى أن كلا الجانبين قررا، على الأقل في المدى القصير إلى المتوسط، وضع أرضية للعلاقة، لوقف السقوط الحر”.
ومع ذلك، قال راد أن أستراليا وحلفاءها بحاجة إلى أن تكون «واضحة» بشأن الاستقرار الحالي و»الاستعدادات متوسطة إلى طويلة الأجل للصراع المحتمل» خاصة حول تايوان.
قال راد «سيكون من الحماقة أن نستنتج، على الأقل من المنظور الصيني، أن شي قد أوقف تطلعه لاستعادة تايوان”.
“لا شيء يمكن أن يكون أبعد عن الحقيقة. في الواقع، يمكن القول إن لغته في تايوان في القراءة الرسمية لقمة بالي أكثر تشدداً من ذي قبل “.
قال راد: “إن الطريقة الوحيدة لتجنب صراع متوسط ​​إلى طويل الأجل هي أن يكون هناك ردع فعال للولايات المتحدة والحلفاء، عسكرياً، وتقنياً، واقتصادياً، وبالطبع في السياسة الخارجية والمصطلحات السياسية أيضاً.
ثم رحب رئيس الوزراء الأسبق بخطوات الحكومة الفيدرالية «لخفض التوترات في العلاقات الأسترالية الصينية» بما في ذلك الاجتماعات بين شي وأنتوني ألبانيزي على هامش قمة مجموعة العشرين.
قال راد «هذه خطوة صحية وهي تعيد بعض مستوى الاستقرار بل وحتى الوضع الطبيعي للخطاب الدبلوماسي بين بكين وكانبيرا”.
وقال إنه يتعين على الصين استغلال الذكرى السنوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأستراليا «لرسم مسار جديد» من خلال رفع العقوبات المفروضة على الصادرات الأسترالية والإفراج عن الصحفي الأسترالي تشنغ لي.