ميخائيل حداد- سدني

امام مدخل مستشفى هداسا الرئيسي بعين كارم بضواحي مدينة القدس ، احتشدت مجموعات من اليمين الاسرائيلي المتطرف بمظاهرة صاخبة ، احتجاجاً على ادخال الدكتور صائب عريقات كبير مفاوضي السلطة الفلسطينة لملف الاحتلال الصهيوني لفلسطين ، وذلك على اثر اصابته بفيروس الكورونا كما نشرت وسائل الاعلام …!!، فادخال عريقات الى مستشفى هداسا في عين كارم يثير عدة تساؤلات اولها ، هل خلت السلطة الفلسطينية من مستشفيات تعالج حالات كحالة عريقات ..؟؟، ام خلت فلسطين من اطباء الاختصاص ليقوموا بالاشراف وعلاج عريقات بدلاً من ادخاله الى هداسا …؟؟، وثانيها من امر ووافق على ادخال عريقات الى هداسا بدلاً من اي مستشفى من المستشفيات المنتشرة على اراضي السلطة الفلسطينية ….؟؟، ام هو نوع من العطف الصهيوني والحنية على زميل المفاوضات ، لذا وجب الاهتمام بصحته من اجل شفاءه لاتمام ( مشوار ) التفاوض لنيل الحقوق …؟؟.

نسمع الان اصواتا متعالية مستنكره وشاجبه  ضد بعض الدول التي طبعت والتي سوف تطبع مع الكيان الصهيوني ولكن …، ما هي تسمية ادخال عريقات الى مستشفى صهيوني وهو كبير مفاوضي ملف الاحتلال مع الصهاينة الاعداء ، اليس هو تطبيع وترقيع وتخزيق لكل مواقف السلطة المهلهل من القضية الفلسطينية بادخال عريقات الى مستشفى الصهاينة ….؟؟!!.

لماذا لم يستجاب لمكرمة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم بان تبرع بارسال طائرة خاصة لنقل وادخال عريقات الى مدينة الحسين الطبية ….؟؟، ( علماً بان الراحل ياسر عرفات تعالج كما محمود عباس في اوقات عديدة في مدينة الحسين الطبية ) ، المدينة التي هي قبلة انظار المحيط العربي والاقليمي لما تتمتع به من سمعة عالية على ايدي النطاسين من اطباءها المختصين ، بمعالجة شتى المعضلات الطبية وما تحويه من اجهزه متطورة يشهد لها القاصي قبل الداني .

تحت اي ذريعة لا تبرر ادخال عريقات الى مستشفى صهيوني لعلاجه وعدم الاستجابة للمكرمة الملكية الاردنية ، وبوجود مئات  المستشفيات المنتشرة فلسطينياً وعربياً وعدم الدخول لاحداها ، ما هو سوى تطبيع مبطن مرضي عنه من السلطة ونظامها .