وصلت غواصة نووية تابعة للبحرية الأميركية إلى غرب أستراليا، الجمعة، فيما توطد الحليفتان، كانبيرا وواشنطن، العلاقات الدفاعية، وتتأهبان لنقل قدرات الغواصات النووية إلى أستراليا.
وأفاد مسؤولون بوصول غواصة بحرية أميركية من فئة فيرجينيا إلى قاعدة ستيرلينغ البحرية الأسترالية، في زيارة مقررة إلى الميناء، في إطار دوريات بمنطقة المحيطين الهندي والهادي.
وسيخضع ميناء ستيرلينغ لتوسعة تصل كلفتها إلى 8 مليارات دولار، ليصبح قاعدة للغواصات النووية الأميركية والبريطانية بحلول 2027، بموجب اتفاقية أوكوس بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا.
وتعتزم أستراليا شراء ثلاث غواصات تعمل بالطاقة النووية، ومزودة بأسلحة تقليدية خلال السنوات العشر المقبلة من الولايات المتحدة، وذلك قبل بناء فئة غواصات نووية جديدة في أستراليا بحلول 2040.
وليس لدى الجيش الأميركي قاعدة في أستراليا، لكنه يزيد من عدد الجنود من أفرع مختلفة لإجراء دوريات هناك. وقال وزراء الدفاع والخارجية من البلدين إن الولايات المتحدة ستملأ المخازن العسكرية بالذخيرة هذا العام وتنشئ مركزاً مشتركاً للمخابرات العام المقبل.
وأضافوا أن الولايات المتحدة ستشارك أيضاً في تحديث عدد من القواعد الجوية في شمال أستراليا، وفي إنتاج الصواريخ والتعاون في مجال الفضاء.
وتجري أستراليا والولايات المتحدة مناورتين عسكريتين كبيرتين هذا الشهر، إذ تسعى أستراليا إلى تعزيز استعدادها الدفاعي.
وستنضم سفينتان من البحرية الهندية إلى مناورات مالابار مع الشركاء في الحوار الأمني الرباعي، الولايات المتحدة وأستراليا واليابان، قبالة الساحل الشرقي لأستراليا الجمعة المقبل.
واختتمت، الجمعة، تدريبات تاليسمان سيبر العسكرية المشتركة، التي ضمت 34 ألف جندي من 13 دولة. وقال اللفتنانت جنرال جريج بيلتون رئيس العمليات المشتركة، إن المناورات «اختبرت قدراتنا المشتركة في العمليات البحرية والبرية والجوية والإلكترونية وفي الفضاء».