البروفسور منجد المدرّس خبير الأطراف الصناعية الغني عن التعريف، تحدث الى «التلغراف» عن رحلته المقبلة الى أوكرانيا بعد نحو اسبوعين وبالتحديد الى مدينة لفيف القريبة من الحدود البولندية بدعوة من الحكومة الأوكرانية وبمبادرة إنسانية منه حيث سيصطحب عدداً من الأطباء والمهندسين مع أجهزة طبية كاملة وسيعالج عدداً من مرضى الكسور وفاقدي الأطراف والمعاقين الذين اصيبوا في الحرب الدائرة هناك وسيطّلع المدرّس على أوضاع المستشفيات الأوكرانية.
وسيغادر سدني في 17 كانون الأول ديسمبر في رحلة تستمر خمسة أيام وهي أول رحلة له الى أوكرانيا وهو كان زار العراق عدة مرات وآخرها خلال فترة الجائحة، كما سبق وزار الضفة الغربية ولبنان حيث عالج معاقين من حرب سنة 2006 وهو عالج في سدني منذ أسابيع جندياً لبنانياً ارسلته الدولة اللبنانية. كما زار المدرّس أيضاً كلاً من كمبوديا والهند للغاية عينها.
وفي سياق متصل، غادر المدرس سدني مساء الأحد متوجهاً الى لندن بدعوة من «ناشيونال هيلث سيستم» في بريطانيا ليجري أول عملية من نوعها في انكلترا وسيعلّم الأطباء البريطانيين على إجراء عمليات مماثلة في المستقبل وتستمر زيارته حتى يوم الخميس المقبل.
وأعرب المدرس عن سعادته في مساعدة المصابين وهو مستعد للسفر الى أي مكان فيه حالة إنسانية كما انه مستعد لإعطاء خبرته للمزيد من الأطباء.
معلوم أن البروفسور المدرّس أتى من العراق الى أستراليا لاجئاً عبر أحد القوارب وهو حالياً استاذ في جامعات ماكواري ونوتردام وجامعة سدني.