أنطوان القزي

يوم الأربعاء في الثامن والعشرين من شهر حزيران يونيو للعام الحالي 2023 ، قام العراقي سلوان موميكا بتمزيق وحرق القرآن الكريم أمام المسجد المركزي في العاصمة السويدية ستوكهولم.
ويقول عراقيون في السويد، إن سلوان موميكا لا يتبع أي ديانة، بل هو ملحد، فهو من الليبراليين العلمانيين الملحدين، قدم طلب لجوء إلى الحكومة السويدية قبل حوالي عامين، وأعلن بعد قبول طلبه في اللجوء عن رأيه المعادي للدين الإسلامي.
ولد سلوان في محافظة الموصل العراقية في العام 1986 ، وعاش في هذه المحافظة، وقام قبل حوالي العامين بإحراق عدد من المساجد والأراضي الزراعية في الموصل وترويع الأطفال والنساء هناك؛ ومن ثم قام بتقديم طلب لجوء إلى الحكومة السويدية حيث حصل بعدها على الجنسية السويدية.
ما قام به سلوان، لم يشعل المدن السويدية بل أشعل دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي وخاصة وطنه العراق.
وفي فرنسا سرى اسم جان مسيحة، وهو ناشط سياسي من أصل مصري سريان النار في الهشيم في وسائل الإعلام الفرنسية. فهو صاحب الدعوة لدعم الشرطي الفرنسي (فلوريان إم.) من خلال جمع تبرعات لعائلته. وجاء في دعوة مسيحة: «إنها دعوة لدعم الشرطي في نانتير الذي لم يفعل شيئاً سوى أنه قام بعمله، وهو يدفع الثمن الغالي لذلك”.
والشرطي الدراج المذكور هو من أطلق النار من مسافة قريبة جداً على الشاب القاصر نائل مرزوق، في مدينة نانتير (غرب باريس) صبيحة الثلاثاء 27 يونيو (حزيران) الماضي في تدقيق مروري، فأرداه قتيلاً. وفجّر أزمة غير مسبوقة لجهة العنف الذي تمدّد سريعاً مثل النار في الهشيم ليطول ما لا يقل عن 500 مدينة من كافة الأحجام وعلى امتداد الخريطة الفرنسية.
وسريعاً جداً، انهمرت التبرعات لتصل في أسبوع إلى 1.6 مليون يورو. وعمد مسيحة يوم الثلاثاء الماضي إلى إغلاق باب التبرعات التي أسهم بها 100 ألف شخص، وفق تأكيداته.
ولأن بادرة مسيحة أثارت جدلاً انطلق ولم يتوقف بعد، فإنه لم يتردد في التعبير عن سعادته لحصيلتها، بل ذهب كذلك إلى كتابة تغريدة جاء فيها أن «مبادرتي جعلت اليساريين والتقدميين يفقدون أعصابهم، وقد أصيبوا بالصدمة بسبب الانتفاضة الصامتة التي انطلقت لدعم الشرطة بمواجهة المنتفضين بوجه فرنسا».
بين سلوان العراقي حارق القرآن وميشال مسيحة المصري جامع التبرعات، سؤال يطرح نفسه:» هل يحق لكل من عاني او أضطُهد أو هرب من بلاده أن يثأر لنفسه في بلاد اللجوء ويورّط هذه البلاد في صدامات وحسائر بشرية ومادية ، وما طنب دول اللجوء نما جناه عليه النظام في بلاده؟!.