تراقب الصين عن كثب رد فعل العالم على الغزو الروسي لأوكرانيا حيث تقيس تحركاتها التالية في المحيط الهادئ، مما أدى إلى دعوات عالية المستوى لاستراتيجية شاملة للأمن القومي من شأنها إجبار الجيش الأسترالي على «رفع حالة التأهب» لمواجهة هجوم محتمل في تايوان.
مع تهديد روسيا للعالم بالأسلحة النووية بسبب الغزو المتزايد لأوكرانيا، قال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيو ساوث ويلز والجنرال المتقاعد جيم مولان إن البلاد بحاجة إلى خطة أفضل للرد على التهديدات.
قال مولان: «الشيء الوحيد الذي يجب أن تفعله أستراليا هو أن يكون لديها استراتيجية للأمن القومي تأخذ في الاعتبار حالة العالم – ليس فقط ما يمكن أن يفعله الجيش ولكن أيضاً الاستراتيجيات الفرعية لكل جزء من الحكومة والاقتصاد».
لقد أظهر الغرب في روسيا أنه يمكن أن يكون غير حاسم وضعيف، وتؤكد الأحداث الأخيرة أنه من الأفضل العمل ضد الطغاة في وقت مبكر. لم نفعل ذلك في بحر الصين الجنوبي، في حالة هونغ كونغ، أو في حالة الأويغور «.
«كانت حكومة الائتلاف أفضل فيما يتعلق بالأمن القومي من أي حكومة، ولكن كما قال رئيس الوزراء، هناك حاجة إلى المزيد».
جاءت تحذيرات السيناتور في الوقت الذي قال فيه خبراء أمنيون إن أستراليا بحاجة ماسة إلى تحديث جيشها في مواجهة النظام الصيني الذي قد يشجعه الغزو الروسي لأوكرانيا.
«إذا أدرك شي أن حرب بوتين قد غيرت البيئة لدرجة أن الديمقراطيات القوية في العالم تنظر الآن إلى روسيا والصين على أنهما تحدٍ استراتيجي مشترك، فهناك خطر أنه يعتقد أنه لا يوجد وقت أفضل للعمل من الآن.
فإن أستراليا بحاجة إلى رفع حالة التأهب في القدرات العسكرية التي تستثمر فيها الحكومة منذ عام 2016.
إن وتيرة التحديث العسكري التي توفرها منظمة الدفاع الأسترالية أصبحت الآن بطيئة بشكل غير مقبول.
«ونحن بحاجة إلى أن نكون جزءاً من المساعدة العملية المعجلة لتايوان والدول الأخرى التي تهددها الصين كما نرى حلف الناتو يفعل الآن مع أوكرانيا. «
وتأتي هذه الدعوات في الوقت الذي سافر فيه أعضاء رئيسيون من اللجنة البرلمانية المشتركة حول الاستخبارات والأمن إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين للاجتماع مع نظرائهم.
قال رئيس اللجنة، السناتور جيمس باترسون، الذي أطلق على الوضع الأمني ​​العالمي «البيئة الجيوسياسية الأكثر غموضاً منذ الثلاثينيات»، «من الأهمية بمكان أن نضمن التنسيق والتعاون الوثيقين مع شركائنا الأمنيين».