دعا الرئيس الأميركي جو بايدن
للاستعداد لحرب طويلة الأمد، في أقوى خطاب له منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث شن هجوما لم يسبق له مثيل على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفا إياه بالمستبد والديكتاتور والوقح، وقال: دعونا اليوم نرسخ قوى الحرية لصد طموحات وآمال بوتين المستبد والديكتاتور، متوقعا أن «بوتين لا يمكن أن يبقى في الحكم»، مؤكدا انه لن يسمح له بالانتصار في هذه الحرب.

وفي ختام زيارته إلى أوروبا بعد جولة أوروبية اتهم بايدن روسيا بأنها خنقت الديموقراطية، وحركة التضامن الدولي تثبت وجودها اليوم، وبوتين يعلم ذلك، وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي المنتخب ديموقراطيا وهو من أبوين يهوديين ومن الوقاحة ان يتهمه بوتين بالنازية.

وقال بايدن من القلعة الملكية في وارسو إن «بوتين تصور أن الأوكرانيين سيفرحون بالقوات الروسية لكنهم حملوا السلاح ضدها»، وتابع «علينا أن نتهيأ في هذه المعركة لصراع طويل».

وأضاف «في صراعنا من أجل الحرية، نرى الأوكرانيين في الخطوط الأمامية وقتالهم هو من أجل قيم الديموقراطية»، ووجه رسالة إلى الشعب الأوكراني «اننا نقف معكم جنبا إلى جنب»، لكنه شدد على أن «قواتنا في أوروبا ليست للدخول في حرب ضد روسيا بل للدفاع عن حلفائنا».

وأكد أن المعركة من أجل الديموقراطية لم تنته بانتهاء الحرب الباردة، واستحضر مقولة الرئيس الأميركي الراحل ابراهام لينكولن خلال الحرب الاهلية «دعونا نؤمن بأن القوة هي قوة الحق وليس الحق حق القوة».

وتطرق الى العقوبات الغربية على روسيا وقال ان بوتين وحاشيته من الوليغاريشيين لا يستطيعون التمتع بثرواتهم، مشيرا الى أن تلك العقوبات تحطم قدرة روسيا العسكرية تدريجيا وقدرتها على استعراض قوتها والملام الوحيد هو بوتين.

ولفت إلى أن أكثر من 400 شركة متعددة الجنسيات غادرت روسيا نتيجة للعقوبات والروبل فقد قيمته، وتابع: يمكننا أن نعود للماضي لذلك كانت ردة فعل الغرب قوية وفعالة وفرضنا عقوبات سريعة على روسيا.

ودعا بوتين لأن ينهي هذه الحرب وقال: رسالتي الى اوروبا ان هذه المعركة من اجل الحرية تدعو للتفكير بأن تتوقف اوروبا عن الاعتماد على الوقود الروسي. وفي وقت سابق أمس وصف الرئيس الأميركي نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه «جزار، نظرا لما يفعله» بالأوكرانيين.

ميدانيا، أكد وزير الدفاع الروسي أن روسيا لا تخطط لاستدعاء جنود احتياط للقتال في أوكرانيا، مستنكرا «الدعوات المزيفة» التي يتلقاها الروس والتي تنسب الدولة مصدرها للاستخبارات الأوكرانية.

من جهتها، أكدت رئاسة أركان الجيش الأوكراني «إلحاق خسائر جسيمة بالمحتل الروسي» في منطقة دونيتسك ولوغانسك، أكبر مدينتين في دونباس، حيث أعلنت موسكو تركيز هجومها من الآن فصاعدا.

وأعلنت القيادة العسكرية الأوكرانية إسقاط ثلاث طائرات وتدمير ثماني دبابات ومقتل نحو 170 جنديا من الجانب الروسي. ويخيم غموض على مصير الجنرالات الروس الذين قتلوا في أوكرانيا وعددهم سبعة بحسب كييف، وآخرهم الجنرال ياكوف ريزانتسيف وفق مسؤولين غربيين طلبوا عدم كشف اسمائهم، فيما أقرت موسكو بمقتل جنرال واحد.