أنطوان القزي

بين مأساة كنيسة أبو سيفين في الجيزة في مصر التي خلفت 41 قتيلاً، وأصابت أخرين بجروح. وبين الإنقسام العاموي الخطير

في المجتمع العراقي بسبب العناد السياسي وبين الإنهيار المريع في لبنان وبين التنافس على خلافة محمود عباس في فلسطين،
يجد العرب أنفسهم يلتفتون فجأة الى جناحهم المهاجر حيث تكتمل فصول المأساة.
فيوم الجمعة تعرّض سلمان رشدي لخمس عشرة طعنة في جسده على يد اللبناني الأصل هادي مطر من بلدة يارون الجنوبية.
والوالدان مطلقان منذ 26 سنة، الوالد قاسم يعيش في يارون والوالدة سيلفانا فردوس البالغة 46 سنة تعيش في نيوجرسي الأميركية كأم عزباء ، وتقول أنها لم تسمع بسلمان رشدي من قبل، وهي سمعت باسمه يوم الجمعة عندما اقتحم البوليس الفيدرالي غرفة ابنها مصادراً بعض الأجهزة.
أما والده قاسم ، فأعلن في يارون أن ابنه هادي ولد في أميركا وتعلّم فيها ولم يزر لبنان يوماً كأنّ هذه الأمور تنفي عنه صفة الطعن وانه طعن سلمان رشدي بصفته الأميركية وليس اللبنانية؟!.
هناك في أميركا حيث غرس جبران وحسن كامل الصباح ومايكل دبغي وسواهم من النجباء اللبنانيين شتول أرز تحوّلت الى أشجار دهرية، في ذات المكان غرس هادي مطر بضع عشرة طعنة في جسد الكاتب الانكليزي البريطاني.
وفي أستراليا حيث العشرات بل المئات من المهاجرين حوّلوا الكشّة الى ناطحات سحاب واطلقوا العنان لنجاحاتهم، اطلق علي رشيد أمون خمس رصاصات في مطار كانبرا يوم الأحد ليروّع المسافرين، والمضحك أنه أثناء محاكمته يوم الإثنين، طلب إخراج مراسل قناة «آي بي سي» من المحكمة ..»معتدي ومشارط»!!.
وليكتمل حصار الرصاص والسكاكين على لبنانيي الإنتشار، وقعت حادثة بانانيا في سدني يوم الأحد حيث قُتلت المرأتان اللبنانيتان لاميتا فضل الله وآيمي حزوري ( الصورة) لأسباب لم تعرف بعد.
للعلم فقط ، فقد قُتل في السنتين الأخيرتين في سدني 15 شخصاً في حرب العصابات اللبنانية على ما أعلنت الشرطة الأسترالية.