استهدف صاروخ روسي مركز تسوق «مكتظاً جداً» في كريمنتشوك بوسط أوكرانيا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، على ما أوردت السلطات مشيرة إلى أن الحصيلة قد تكون مرتفعة للغاية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن الحاكم الاقليمي دميترو لونين مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 40 في الضربة الصاروخية، منبها الى ان الحصيلة قد ترتفع. وأضاف المسؤول الذي يرأس ادارة منطقة بولتافا «قُتل عشرة أشخاص وأصيب اكثر من 40 شخصا. هذا هو الوضع حاليا في كريمنتشوك بسبب الضربة الصاروخية».
من جهته، كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على فيسبوك: «أطلق المحتلون صاروخاً على مركز تجاري كان فيه أكثر من ألف مدني. المركز التجاري يحترق وعمال الإنقاذ يكافحون النيران. ومن المستحيل تخيل عدد الضحايا».
ودعت أوكرانيا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن الضربات الروسية الأخيرة على أهداف مدنية، وفق ما أفادت رئاسة الهيئة الأممية، يوم الاثنين، مشيرة إلى أن الجلسة ستعقد مساء الثلاثاء.
وقال متحدث باسم البعثة الألبانية التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن إنّ الضربة الصاروخية التي استهدفت مركزاً تجارياً في مدينة كريمنتشوك بوسط البلاد «هي المحور الرئيسي» للاجتماع المقرّر عقده، الثلاثاء، عند الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف المتحدث أنّ «القصف في جميع أنحاء كييف»، الأحد، والذي طال مجمّعاً سكنياً ستتم مناقشته أيضاً خلال الاجتماع.
وندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، بقصف القوات الروسية مركز تسوّق في مدينة كريمنتشوك، واصفاً الضربة بأنّها «عمل إرهابي سافر».
وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الأوكراني إنّ ضربة كريمنتشوك كان مخططاً لها لتتزامن مع وقت الذروة في المركز التجاري لكي تتسبّب بأكبر عدد من الضحايا.
بدورهم، اتّهم قادة دول مجموعة السبع روسيا بارتكاب «جريمة حرب» باستهدافها بضربة صاروخية «شنيعة» مركز تسوّق في وسط أوكرانيا، في قصف أوقع في حصيلة أولية 13 قتيلاً على الأقلّ.
وقال القادة المجتمعون في قمّة في جنوب ألمانيا في بيان مشترك إنّ «الهجمات العشوائية ضدّ مدنيين أبرياء تشكّل جريمة حرب»، مؤكّدين أنّ مجموعة السبع «تدين بشدّة الهجوم الشنيع» وتؤكّد على وجوب «محاسبة» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.