أنطوان القزي

هل تذكرون يوم 18 تموز يوليو 2023 عندما اعلن رئيس حكومة فيكتوريا الغاء استضافة الولاية لدورة ألعاب الكومنولث 2026 . واشار دانييل اندروز يومها الى ان الارتفاع الكبير في تكاليف اقامة البطولة هو السبب وراء القرر مشيرا الى ان التقديرات الاولية حددت مليارين و600 مليون ولكنها تضخمت الى 7 مليارات دولار . وقال أندروز في مؤتمر صحفي»لن أخرج أموالا من المستشفيات والمدارس لاستضافة حدث تبلغ تكلفته ثلاثة أضعاف التكلفة المقدرة والميزانية للعام الماضي”.
كما وجد تحقيق مجلس الشيوخ أن التأثير «المدمر» لإلغاء ألعاب الكومنولث يجب أن يستلزم تدخلاً عاجلاً من الحكومة الفيدرالية لإنقاذ حدث 2026.
.
يومها دعا تقرير برلماني إلى إنشاء منتدى حكومي دولي بحلول نهاية عام 2023 لجمع ممثلين عن الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والحكومات المحلية، إلى جانب جمعيات الأعمال ومجموعات المجتمع، لدراسة الخيارات المتاحة لإنقاذ ألعاب 2026.
وفي حالة فشل ذلك، يوصي التحقيق بأن تضع الحكومة الفيدرالية سياسة «لمعالجة الفرص الضائعة والآثار الناجمة عن إلغاء فيكتوريا 2026».
ويوصي التحقيق أيضاً بأن تقوم الحكومة الفيدرالية بوضع مبادئ توجيهية جديدة للأحداث الرياضية الكبرى في المستقبل والتي تجعل دعم الكومنولث مشروطاً بإخطار حكومات الولايات والأقاليم بأي إلغاء مقدماً.
لكن الحكومة الفيدرالية كانت ولاتزال غارقة بأزماتها الاقتصادية من رفع سعر الفائدة الى علاء الأسعاؤ الى أزمة البناء.

اليوم تتكرر القصة في كوينزلاند ولكن ليس عن طريق الإلغاء، بل عدم بناء ملاعب جديدة وتأهيل الموجودة، فقد تراجع رئيس وزراء ولاية كوينزلاند، ستيفن مايلز، عن التزامه بقبول جميع التوصيات الواردة في تقرير حول أماكن استضافة دورة الألعاب الأولمبية في برزبن 2032، والدعوة إلى هدم ملعب غابا ( الصورة) وبناء ملعب جديد.
وبدلاً من ذلك ، قررت الحكومة أنه سيتم ترقية ملعب سنكورب حتى يتمكن من استضافة حفلي الافتتاح والختام، وكذلك مركز ولاية كوينزلاند لألعاب القوى
(QSAC)
حتى يتمكن من استضافة ألعاب القوى، بينما سيحصل ملعب غابا على تجديد أيضًا. .
وقدمت المراجعة المستقلة للألعاب، بقيادة عمدة مدينة برزبن السابق غراهام كويرك، 30 توصية، بما في ذلك بناء ملعب «عالمي المستوى» بقيمة 3.4 مليار دولار في فيكتوريا بارك ليكون المكان المضيف لألعاب 2032.
لكن رئيس حكومة كوينزلاند ستيفن مايلز قال:» أستطيع أن أؤيد بناء ملعب جديد بينما يعاني سكان كوينزلاند من ضيق اقتصادي».
.. هل هذه هي أستراليا التي كانت تتميّز بأفضل اولمبياد سنة 2000؟.
هل هذه أستراليا التي عرضت ملاعبها سابقاً لدول في أسيا تعثرت في تجهيزات الالعاب الاولمبية في الماضي؟.
بداية الفشل بدأت مع فيكتوريا واليوم تستمر مع كوينزلاند .. ألا نخجل ونحن نرى دولاً في أميركا الجنوبية وأخرى في افريقيا تستضيف الدورات العالمية؟.
هذه ليست أستراليا؟؟!.