لقد هالنا ان تصل الوقاحة بهذا القاضي العميل الدخيل الذليل، اداة غزوة عين الرمانة، ان يتطاول، عن «سابق تصور وتصميم وفي توقيت الفت ومشبوه ولغايات كيدية معروفة» على المقام البطريركي بشخص المطران موسى الحاج
. هذا القاضي العميل للمشروع االيراني المعادي للبنان الكيان والدولة والرسالة، والدخيل على الجماعة والعامل دائما على طعن كل حر ومؤمن، والذليل على ابواب مشغليه واربابه يجب ان يرحل فمثله ليس أكثر من وصمة عار.
الذي حصل هو استهداف مباشر للبطريركية المارونية، ولا يمكن ان يحصل إلا بتعليمات مباشرة من حزب الله وتغطية من العهد لأن استهداف البطريركية المارونية هو قرار خطير ولا يقدر أحد وحده ان يغامر به بهذه السهولة إلا لأنه جزء من مسلسل متكامل،
ونحن نعي جيدا هذه الحقيقة.
قوماته ولم يب َق عائقا هم سوى ً
يعتقدون انهم دمروا مكونات النموذج اللبناني وكل مقوماته ولم يبقَ عائقاً أمامهم سوى البطريركية ليتم القضاء ويصبح لبنان بين ايديهم فيبنونه كما يريدون.
ولكنهم لا يعون ماذا يفعلون.
لا يعرفون ان البطريركية ليست من مكونات النموذج اللبناني، بل هي الأساس والسبب، هي أساس الكيان وسبب وجوده، لها وفي يدها ان يبقى او ان يزول.
لا يعرفون ان بكركي والموارنة يزدادون صالبة وتصلبا في الأزمات والتحديات وخصوصا المصيرية منها.
لا يعرفون ان التاريخ بكل قساوته لم يستطع ان يكسر البطريركية المارونية او ينال منها ابدا
. لا يعرفون ان البطريركية هي سلطة مندمجة بشعب وشعب متعلق بكنيسته وحريته حتى اللا حدود وهو قادر ان يحرق كل الأصابع دفاعا عن الحرية.
هذا الوطن الذي يعملون على تدميره تتميما للمشروع الفارسي هو صنيعة البطريركية وفي حماها وسيفشلون حتما في مشروعهم مهما تطاولوا وحاولوا… فنحن نعرف كيف نتصدى لكل هذه المحاولات.