أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الحلف قدّم مقترحات من أجل حلّ دبلوماسي للتوترات التي تثيرها التعزيزات العسكرية الروسية قرب أوكرانيا، لكنّه يبقى «مستعداً للأسوأ».
وقال ستولتنبرغ: «نحن الآن نمدّ اليد لروسيا مرة أخرى سعياً لمسار حوار وإيجاد حلّ سياسي». وجاءت تصريحاته بعدما أرسل الحلف إلى موسكو رداً خطياً على مطالبها الأمنية.
وتابع: «لكن بالتأكيد فيما نأمل ونسعى من أجل حلّ جيد، من أجل خفض للتصعيد، فنحن أيضاً مستعدون للأسوأ».
وندد بمواصلة روسيا حشدها العسكري قرب أوكرانيا بإرسال ألوف من القوات الإضافية والأسلحة الحديثة لنشرها في بيلاروسيا، مشدداً على أن «التوتر يتصاعد». وقال: «نرى مزيداً من القوات ليس في أوكرانيا وحولها فقط لكن أيضاً في بيلاروسيا حيث تقوم روسيا بعملية نشر قوات بالألوف ومئات الطائرات وأنظمة إس – 400 للدفاع الجوي والكثير من القدرات المتقدمة جداً»، موضحاً أن ذلك يحدث تحت ستار المناورات.
وأعلنت موسكو عن سلسلة تدريبات عسكرية بما في ذلك في بيلاروسيا، وقالت الثلاثاء إنها ستجري مناورات جديدة يشارك فيها 6000 جندي قرب أوكرانيا وفي منطقة القرم.
وأكد بيان لـ«الأسطول الشمالي» أنّ سفنا حربية روسية دخلت بحر بارينتس الأربعاء في إطار تدريبات بحرية منفصلة.
وتنبع المخاوف من غزو روسيا من ضم موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014 وسيطرة انفصاليين موالين للكرملين على منطقتين وإعلانهما تأسيس جمهوريتين من طرف واحد في شرق أوكرانيا.
وقتل أكثر من 13 ألف شخص في المعارك بين القوات الحكومية الأوكرانية والمتمرّدين الموالين لموسكو.
ووصلت ستّ مقاتلات أميركية إلى إستونيا الأربعاء لتعزيز بعثة حلف شمال الأطلسي في البلاد.
ويتّهم الغرب روسيا بحشد حوالى 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية.
وفي مؤشر آخر على تصاعد حدة المخاوف، حضّت السفارة الأميركية في أوكرانيا رعاياها في الجمهورية السوفياتية السابقة على «التفكير في المغادرة الآن»، محذّرة من أن الوضع «قد يتدهور دون سابق إنذار».