أنطوان القزي

المشهد الأخطر ليس في إقامة علاقات كاملة بين دولة الإمارات وأسرائيل، ولا بين البحرين والدولة العبرية!

والمشهد الملتبس والمخيف ليس فقط ما رأيناه في الزيارة – العرّاضة التي قام بها إسماعيل هنية الى لبنان!.

والمشهد الصادم لا يأتي فقط من دولة كوسوفو التي جهزها العرب يوماً بكل مقومات الدولة من “البابوج الى الطربوش” و ما كادوا يسحبون يدهم من فمها، حتى أعلنت الاسبوع الماضي نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.. جازاكم الله خيراً؟!!.

أما المشهد المخيف فهو ضجّة مصدرها اللاذقية ليس على طريقة ضجّة  أبو العلاء المعري الذي قال يوماً:

“في اللاذقية ضجة ما بين أحمد والــــمسيحُ
هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يــــــــــــصيحُ
كلٌ يعظِّم دنيه يا ليت شعري ما الصحيحُ ؟”

 

فقد سجلت موسكو خطوة إضافية نحو توسيع مساحة نفوذها ووجودها العسكري المباشر على الأراضي السورية، عبر توقيع بروتوكول إضافي ملحق لاتفاق تنظيم الوجود الروسي في سوريا.

 

فقد أفادت مصادر إعلامية روسية أن نظام الأسد منح موسكو أرضاً جديدة ومساحة بحرية في محافظة اللاذقية على الساحل السوري.

وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية فإن نظام الأسد وقع مع روسيا وثيقة تتضمن منحهم أرضاً على ساحل اللاذقية تبلغ ثمانية هكتارات، وتم توقيع الاتفاقية في روسيا 30 يوليو تموز الفائت.

وأضافت المصادر أن هدف الروس من الحصول على هذه المساحة هو إنشاء مركز طبي للصحة والتأهيل لفرق الطيران الروسي المتواجدة في سوريا.

.

 

 

وحملت الوثيقة عنوان «البروتوكول الأول الملحق باتفاق تنظيم الوجود العسكري للقوات الفضائية الجوية الروسية على أراضي الجمهورية العربية السورية».
وبذلك تكون الوثيقة ارتبطت بالاتفاق المبرم بين الطرفين في 26 أغسطس (آب) عام 2015. والذي تم بموجبه منح قاعدة «حميميم» للروس، مع مساحة واسعة من الأراضي والمنشآت المحيطة بها. وكما نص الاتفاق الأول على أن تكون فترة سريانه مفتوحة، ولا ترتبط بتاريخ ما يعني تكريسا لوجود «إلى الأبد» إلا في حال اتفاق الطرفين على إنهاء الاتفاق بشكل ثنائي، فإن البروتوكول الإضافي ربط تاريخ سريانه بالاتفاق الأساسي.
ووفقا للوثيقة، فإن «حكومة الجمهورية العربية السورية توافق على منح روسيا الاتحادية أراضي برية ومساحات بحرية حول اللاذقية بهدف تأسيس ونشر منشآت تابعة لمركز للرعاية الصحية يتبع القوات الفضائية الجوية الروسية». ونص البند الثاني على أن هذا المنح مجاني ولن يكون على روسيا أن تقدم أي تعويضات، كما أن البروتوكول يكون ساريا ما دام اتفاق الأساسي للوجود العسكري الروسي ساريا.

وحدد البند الثالث في الوثيقة تفاصيل ومساحة الأراضي والمساحة البحرية الممنوحة للروس، وجاء فيه أن مساحة الأراضي التي ستنتقل لملكية الروس تبلغ 8 هكتارات ملاصقة لقاعدة «حميميم» والمنشآت التابعة لها، ويتم تحديدها وفقا لخريطة تعد جزءا من هذا الاتفاق. لكن اللافت أن البوابة القانونية الروسية لم تنشر هذه الخريطة إلى جانب الوثيقة المعلنة. وهو الأمر الذي انسحب على خريطة أخرى أشار إليها البروتوكول تحدد المساحة البحرية التي سوف تنتقل لملكية روسيا بموجب هذا البروتوكول”


… الأسد يوقّع بكامل وعيه على إهداء المزيد من الأراضي السورية للروس  ومطار دمشق يستقبل بصورة شبه يومية  طائرات إماراتية تحمل المساعدات الى الأشقاء السوريين  .. و”نحن زعلانون من الإمارات”؟!!. .