أعلنت قيادة «اليونيفيل» أن رئيس بعثتها وقائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول ترأس أمس اجتماعا ثلاثيا استثنائيا مع ضباط القوات المسلحة اللبنانية الكبار (برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى قوات الأمم المتحدة العميد الركن حسيب عبده) والجيش الإسرائيلي، في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة، حيث عقد الاجتماع بشكل معدل بسبب القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19. وتركزت المناقشات على الوضع على طول «الخط الأزرق» والانتهاكات الجوية والبرية، إضافة إلى قضايا أخرى تدخل في نطاق ولاية «اليونيفيل» بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وشجع  دل كول الأطراف على «الاستمرار في الافادة من آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل، لتجنب امكان التوترات والتصعيد». وقال: «أثبتت آلية الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها مجددا، أهميتها في تقليل التوتر على طول الخط الأزرق وحل القضايا الخلافية من خلال المشاركة البناءة»، لافتاً إلى أمثلة أخيرة على نجاحها. كذلك دعا إلى استمرار مشاركة الأطراف مع «اليونيفيل»، بينما تتابع البعثة تنفيذ توصيات تقويم «اليونيفيل» التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن في أول حزيران 2020. وقد حظي التقويم بدعم الدول الأعضاء، بما في ذلك الدعم الذي جرى التعبير عنه أخيراً في 18 آذار (الماضي) في خلال مشاورات المجلس حول تنفيذ القرار 1701 (2006)».
كما دعاهم إلى «العمل مع اليونيفيل والبناء على التقدم الذي جرى إحرازه حتى الآن، لناحية معالجة المناطق الخلافية العالقة على طول الخط الأزرق، لتعزيز الاستقرار وتقليل احتمالات التصعيد».

قيادة الجيش

وأفاد بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش «أن الاجتماع تناول الحوادث الأخيرة التي حصلت على طول الخط الأزرق، ودان الجانب اللبناني انتهاكات العدو الإسرائيلي المستمرة للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا».
وأكد الجانب اللبناني «التزامه القرارات الدولية ولا سيما منهال القرار 1701 بكل مندرجاته، وضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من كل الأراضي المحتلة، ومنها: المنطقة المتاخمة لشمال الخط الأزرق ومزارع شبعا وتلال شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي في منطقة الغجر، وبقعة B1 المحتلة. كما شدد على ضرورة إدراج البقعة B1 المحتلة في التقارير والقرارات الأممية القادمة أسوة بباقي المناطق المحتلة المذكورة».