اصدرت السلطات أوامر اخلاء جديدة صباح الخميس لمناطق سيدني الشمالية الغربية والجنوبية الغربية خوفاً من حصول فيضانات جراء الامطار الغزيرة وارتفاع مناسيب المياه.
وقالت السلطات إن أوامر باخلاء أجزاء من ويندزور Windsor وياراماندي Yarramundi  قد صدرت وحثت السكان على مغادرة المناطق المشمولة بالاخلاء قبل الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت.
وكانت السلطات قد أمرت باخلاء مناطق في منطقة ريتشوند نورث في سيدني منذ مساء الاربعاء جراء الامطار الغزيزة وارتفاع مناسيب المياه مما ينذر بحصول فيضانات.
وحثت السلطات السكان على عدم تجاهل تحذيرات الطوارئ فيما ما زالت عدة مناطق تواجه خطر الفيضان.
وتتزايد المخاوف من استمرار الامطار الغزيرة واحتمال ارتفاع مستويات المياه خاصة في سد Redbank والتسبب في إغراق المناطق القريبة منه.
يأتي ذلك فيما ارتفعت حصيلة الوفيات جراء الفيضانات في نيو ساوث ويلز حتى الآن إلى أربع.
و قال رئيس حكومة الولاية دومينيك بيروتيه إنه يجب على الناس الانتباه إلى تحذيرات الطوارئ.
هذا ويخضع حاليا ما يقارب من 300 الف شخص لاوامر الاخلاء بسبب الفيضانات في عموم ولاية نيو ساوث ويلز.
وبدأت حكومة نيو ساوث ويلز بتقديم مساعدة فورية في حالات الكوارث من خلال Service New South Wales للأفراد والمجالس البلدية المتضررة من الفيضانات.
كما قال رئيس حكومة الولاية دومينيك بيروتيه إنه سيتم الإعلان عن المزيد من تدابير الدعم في الأيام المقبلة.

الثروة الحيوانية
وأكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن المزارعين في أستراليا هم أكبر الخاسرين من موجة الفيضانات الأخيرة، حيث وصف الخبراء الخسائر بأنها مدمرة، إذ كانت الماشية والآلات أبرز الضحايا وسط الفيضانات الشديدة في جنوب شرق كوينزلاند وشمال نيو ساوث ويلز، مع القلق من عدم تمكن البعض من التعافي من الكارثة الأخيرة.
وسلطت الصحيفة الضوء على بعض المزارعين وخسائرهم الكبرى ومنهم بول وير، وهو مزارع ألبان في ليسمور، لم يتمكن من مشاهدة نصف قطيعه البالغ 300 بقرة والذي جرفته مياه الفيضانات في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين.
وقال وير: «مع وصول المياه بدأوا مثل حشد من الناس وفتحوا البوابة».
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ 28 عامًا التي يدير فيها وير المزرعة التي غمرتها المياه، لم يصل الفيضان القياسي السابق في عام 2017 إليه.
قال وير: «كانت منتجات الألبان والأبقار فوق ما كنا نعتبره دائمًا مكانًا آمنًا، لكن هذه المرة ثبت أن المياه الإضافية التي امتدت لمسافة مترين كانت أكثر من اللازم.
وأوضحت الصحيفة أنه في صباح الثلاثاء، اضطر إلى إطلاق النار على خمس بقرات مصابة، ويتوقع أن يكون عدد أكبر منها قد غرق.
قال كولين طومسون، رئيس لجنة الألبان في نيو ساوث ويلز، إن العديد من مزارعي الألبان الآخرين، وخاصة حول ريتشموند يعانون من آثار مدمرة، ومن السابق لأوانه معرفة مقدار جرف الماشية والأضرار التي لحقت بالمعدات والبنية التحتية تحت الماء.
وقال مات دالجليش، المحلل الزراعي، إن التقدير المجمع للماشية في المناطق المتضررة من الفيضانات سيصل إلى حوالي 475 ألف رأس، أو حوالي 2٪ من القطيع الوطني، وفقًا لحسابات مكتب الإحصاء الأسترالي.
وأشار دالجليش إلى أن ما يقدر بنحو 600 ألف رأس من الماشية فقدت في الفيضانات في أقصى شمال كوينزلاند في عام 2019، لكن تأثير فيضان هذا العام سيعتمد على مدى انتشاره في مناطق الماشية.