مع تدنّي درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وتساقط الثلوج منذ ساعات الصباح الأولى بكثافة، تزداد معاناة الأهالي في قرى وبلدات بعلبك – الهرمل، جرّاء التكاليف الإضافية التي يتكبّدها الأهالي لتأمين وسائل التدفئة لتقيهم البرد القارس، وسط ظروف اقتصادية أكثر صعوبة، إلّا أنّ ما زاد الطين بلّة أنّ المادة الأساسية للتدفئة (المازوت) انقطعت عن السوق بشكل شبه كلّي، ما ينذر بكارثة تحتاج إلى متابعة وحلّ من قبل الدولة والوزارات المعنية على وجه السرعة.
فالفئة الأكبر من أهالي المنطقة يعتمدون على تأمين المادة بشكل يومي عبر الغالونات نظراً لارتفاع ثمنها وعدم القدرة على تخزينها، وفي وقت نفد المازوت الإيراني المدعوم من «حزب لله» منذ شهر كانون الأول الماضي، وهو ما كان يغطي جزءاً من حاجة السوق وزيادة الوقت إلى حين نفاد المخزون، وجد المواطنون أنفسهم اليوم أمام معضلة جديدة مع عدم تأمين كلفتها المرتفعة في حال وجدت، إذ يبلغ سعر الصفيحة الواحدة 375000 ليرة لبنانية.
 هذه الأزمة تنعكس سلباً على كافة المرافق منها المستشفيات والأفران وأصحاب المولدات التي لا تملك جميعها مخزوناً كافياً وتعمل بآخر أنفاسها، إذ بات من الصعب تأمين المادة حتى في السوق السوداء وهو ما يهدد بأزمة اجتماعية وصحية وتحدي جديد للمواطن البقاعي.