سارع وزراء الائتلاف للدفاع عن الحكومة الفدرالية والموقف الضعيف لسكوت موريسون قبيل الانتخابات، بعد تراجع الدعم للحزب ورئيس الوزراء.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته صحيفة The Australian، أن المعارضة تتقدم 56-44 على حزب الأحراء، وهو أسوأ أداء للائتلاف منذ أيلول/سبتمبر 2018.
ومع استمرار جائحة كورونا، عزز حزب العمال تقدمه منذ آخر استطلاع جرى في 6 كانون الأول/ديسمبر عندما كان متقدماً 53-47.
وارتفع التصويت الأولي لحزب العمال ثلاث نقاط إلى 41%، بينما تراجع التحالف نقطتين إلى 34%.
ولأول مرة، اعتبر عدد أكبر من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع أن حزب العمال في وضع أفضل لقيادة أستراليا للخروج من الجائحة (33%) مقارنة بالائتلاف (32%).
وقال نائب رئيس الوزراء بارنابي جويس إن الوباء جعل الأمور صعبة لكن النمو الاقتصادي ومعدل البطالة المنخفض يشيران إلى الإدارة الجيدة للاقتصاد.
وقال لشبكة Seven بعد نشر نتائج الاستطلاع: «سنخرج من الوباء أفضل من أجزاء أخرى كثيرة من العالم».
من جهته قال وزير التعليم بالوكالة ستيوارت روبرت إن الاستطلاع الوحيد المهم هو الذي يحصل يوم الانتخابات.
وقال لشبكة سكاي نيوز: «لقد مر عامان صعبان. كان الأمر صعباً ومحبطاً للجميع. أتفهم إحباط الناس».
«(لكن) استطلاعات الرأي تأتي وتذهب. لقد سمعت كل هذه الأشياء منذ ثلاث سنوات أيضاً. سنستمر في الظهور ونستجيب بطريقة رائدة عالمياً لوباء يأتي مرة كل 100 عام».
وقال النائب العمالي جويل فيتزجيبون إن تراجع شعبية الحكومة دليل على أن الأستراليين غاضبون من الطريقة التي أدار بها رئيس الوزراء عملية الاستجابة للوباء.
وقال لشبكة Seven إن الناس «ما زالوا يكافحون اقتصادياً ولا يتمتعون بالحريات التي وُعدوا بها وكل ما يسمعونه هو المزيد من الرضا عن النفس من قبل رئيس الوزراء».
وأضاف: «لا عجب أنهم غاضبون».

وانخفض صافي معدل الرضا عن أداء رئيس الوزراء سكوت موريسون 11 نقطة ليصل إلى -19 بينما ارتفع تصنيف زعيم حزب العمال أنتوني ألبانيز من السلبي إلى الصفر.
كما قام ألبانيزي بتضييق الفجوة بين منافسه على منصب رئيس الوزراء المفضل إلى 43-41 فقط لصالح السيد موريسون ، من 45 إلى 36 في الاستطلاع الأخير.
وقال وزير الخزانة جوش فرايدنبرغ إن هناك رسالة في البيانات مفادها أن الأستراليين غاضبون من أن مشاريعهم للصيف قد تعطلت لكن «الأسس الشاملة للاقتصاد وأحوالنا الصحية قوية للغاية».
وقال لشبكة ABC: «لذلك علينا أن ننظر في بعض التحديات الحالية التي نواجهها ونتطلع إلى بقية العام بثقة وأمل مع العلم أننا في وضع جيد».
«لا يزال هناك عدد من الأشهر على الانتخابات المقبلة. تم كتابة العديد من وثائق النعي السياسي قبل انتخابات 2019 وجرى إصدار العديد من التوقعات الكاذبة وتبين أنها كانت خاطئة. لذلك لا ينبغي لأحد أن يستبق الأمور».
وأشار الاستطلاع الذي شمل 1,526 ناخباً إلى ارتفاع التصويت الأساسي لحزب الخضر نقطة واحدة إلى 11% بينما بقيت النسبة التي نالها حزب «امة واحد» ثابتة عند 3%.
وتراجع التأييد للمستقلين والأحزاب الصغيرة نقطتين إلى 11%، بحسب الاستطلاع الذي أجري عبر الإنترنت في الفترة ما بين 25 و28 كانون الثاني/يناير.
ومن المقرر إجراء انتخابات فدرالية بحلول نهاية أيار/مايو. عن أس بي أس