أجلت السلطات الأسترالية عشرات الآلاف من منازلهم، جراء الأمطار الغزيرة التي أدت إلى فيضانات غير مسبوقة.
وبلغت حصيلة الضحايا حتى صباح اليوم، عشرة قتلى، وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية من أن عواصف رعدية قوية وأمطارا غزيرة متوقعة ستؤدي إلى فيضانات مفاجئة من المحتمل أن تحصد أرواحا إضافية في جزء كبير من المنطقة الساحلية على المحيط الهادئ، بحسب وكالة الانباء الالمانية.
وأعلنت خدمات الطوارئ أنها خصصت مروحيات لانتشال الأشخاص العالقين على أسطح المنازل.
وبلغ منسوب المياه في مدينة ليسمور الساحلية بعد المستوى المتوقع البالغ 14 مترًا، لكن الفيضانات التي تشهدها المدينة تعد الأسوأ في تاريخها.
وأصدرت السلطات الاسترالية أوامر لملايين الأشخاص بلزوم منازلهم، في حين أغلقت نحو ألف مدرسة أبوابها في جميع أنحاء ولاية كوينزلاند.
وتوقعت السلطات استمرار الطقس السيء خلال الأسبوع الجاري وارتفاع عدد الضحايا مع تواصل «القنبلة المطيرة» على حد وصفها في التوجه جنوبا على طول الساحل الأسترالي.
وتضرر 20 ألف منزل جراء الفيضانات واستئناف عمليات البحث والانقاذ
صدرت تحذيرات لسكان سيدني بتوقع حدوث فيضانات وهبوب رياح شديدة خلال الأيام المقبلة.
وتحرك المنخفض الجوي الذي ضرب شمال نيو ساوث ويلز جنوبًا واستقر حاليًا قبالة ساحل الولاية.
يأتي ذلك فيما قدرت السلطات عدد المنزل المتضررة جراء الامطار الغزيرة والفيضانات في ولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز ب20 ألف منزل حتى الآن.
هذا وسيتم استئناف عمليات البحث والإنقاذ من الفيضانات في شمال نيو ساوث ويلز صباح اليوم الثلاثاء بعد أن اضطرت خدمات الطوارئ للتوقف بسبب الظروف الخطرة.
ونفذت خدمة الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز حوالي 1000 عملية إنقاذ أمس عبر الأنهار الشمالية كان 80 في المائة منها في ليزمور.
وتوقفت بحلول اللية ماضية عمليات الانقاذ  بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة ، بما في ذلك وجود خطوط الكهرباء على ارتفاعات منخفضة ومخاوف من حدوث السيول المفاجئة .
هذا وقد اضطر بعض الأشخاص للصعود إلى أسطح منازلهم لتجنب ارتفاع منسوب المياه خاصة في نهر ويلسون في ليزمور الذي بلغ 14 متراً .
كما حث مسؤولو نيو ساوث ويلز الناس على عدم القيادة عبر مياه الفيضانات والبقاء في منازلهم حيثما أمكن ذلك.
وأكد رئيس حكومة الولاية دومينيك بيروتيه إنه ما زال من المتوقع حدوث فيضانات مفاجئة خاصة وان مناسيب المياه بلغت ذروتها.
وبالانتقال إلى كوينزلاند، فقد حذر مكتب الأرصاد الجوية من ارتفاع مياه الفيضانات مرة أخرى.
هذا وقد تضررت آلاف المنازل والمصالح التجارية بالامطار والفيضانات التي  أودت حتى الآن بحياة ثمانية أشخاص مع بقاء العديد من الأشخاص في عداد المفقودين.
كما بلغ نهر بريزبين ذروته بارتفاع 4.0 أمتار، مع وجود كميات كبيرة من الحطام والقوارب وتقارير عن منازل صغيرة شوهدت تطفو على سطحه.
وقال عمدة المدينة، أدريان شرينر، إنه رغم توقف المطر في بريسبان، فان المخاطر ما زالت قائمة.