أنطوان القزي

 

 

 

للمسافرين على خطوط طيران الإمارات بعد اليوم، أبشروا، فقد بات بإمكانكم أن تتمتعوا بوجبة جديدة من الطعام!.،

 

فقد أعلنت مجموعة “طيران الإمارات” عزمها على إنتاج وجبات كوشر المعدّة وفقاً للتقاليد الدينية اليهودية، وذلك بعد يومين على توقيع اتفاق إشهار تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.”

وكانت “طيران الإمارات” تشتري وجبات كوشر من جهة خارجية، لكنها تنوي الآن إنتاج هذه الوجبات من خلال شركة “الإمارات لتموين الطائرات” التابعة لها والتي تقوم بتموين طائراتها تحت مسمى “كوشر أرابيا”.

وقالت “الإمارات لتموين الطائرات” في بيان إنّها وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة يديرها رئيس “المجلس اليهودي في الإمارات” روس كريل للحصول على شهادات من قبل جهات دينية يهودية تسمح بإنتاج هذه الوجبات.

والأدهى من ذلك أن الرئيس التنفيذي لـ”الإمارات لتموين الطائرات” سعيد محمد أوضح أنّه “مع التطورات الأخيرة نتوقع أن ينمو الطلب على طعام الكوشر في الإمارات والمنطقة بسرعة”، مضيفا “سنستكشف أيضا افتتاح مطاعم في دبي ودول مجلس التعاون الخليجي”.

وكان سعيد محمد يتحدث مغتبطاً جداً وكأن تسويق الكوشر الإسرائيلي في الإمارات إنجاز يساوي تحرير القدس؟!!.

 

 

لم يتوقّف الأمر هنا، فسوف تجدون قريباً الشيكل الإسرائيلي إلى جانب الدولار الأميركي والدرهم الإماراتي في بورصة وأسواق الإمارات.

فقد أعلن كل من بنك «الإمارات دبي الوطني» وبنك «لئومي» الإسرائيلي، عن توقيع مذكرة تفاهم لاستكشاف آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين البنكين، مما يمهد لتعزيز العلاقات المصرفية بين الجانبين، ويفتح الفرص البنكية في البلدين.
وتعد هذه ثاني اتفاقية يوقعها بنك «الإمارات دبي الوطني» مع بنك إسرائيلي، في أعقاب بدء العلاقات المالية والاقتصادية بين دولة الإمارات وإسرائيل التي يستحوذ بنك «لئومي» حالياً على حصة تقدر بنحو 30 في المائة تقريباً من نظامها المصرفي

 

وتوالت الاتفاقيات بين المنشآت الاقتصادية في البلدين، وذلك بالإعلان عن مذكرات تفاهم في قطاع الموانئ،.
وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي في تصريحات تلفزيونية: «إسرائيل بها ميناءان، ميناء أسدود وميناء حيفا، أقوياء وموقعهما ممتاز، إذا سنحت الفرصة، لا مانع أن نوجَد هناك».

يعني “باي باي” مرفأ بيروت” فجّروه ليخرجوه”

هذا غيض من فيض الإتفاقات، وغداً الالكترونيات الإسرائيلية، وبعدها الحمضيات، وبعدها نشتري بندقية رافال ودبابة ميركافا، وبعدها مَن يدري، ربما إدراج اللغة العربية في المناهج المدرسية الإماراتية ، وبعدها إتحاد شرق أوسطي على غرار الإتحاد الأوروبي.. ورغم ذلك نرى إسماعيل هنية يزور بيروت ليحرّض من مخيماتها على المقاومة.. يبدو أن الترانزيستور معطّل في غزّة واسماعيل مش عالسمع؟!.