أنطوان القزي
هل تعلمون أنه إذا استمر الوضع الإقتصادي على ما هو عليه في أستراليا، فإن الأشخاص المولودين في التسعينيات لن تزيد معدلات ملكية المنازل لديهم عن 60 في المائة عند التقاعد.
وفي الوقت نفسه، فإن أقل من نصف الأطفال الذين يولدون اليوم في سيدني سوف يستطيعون امتلاك منزل.
وهل تعلمون أن احتمال امتلاك منزل لشخص يبلغ من العمر 30 عامًا قبل أربعة عقود كان 1.5 مرة أكثر من احتمال امتلاك شخص يبلغ من العمر 30 عامًا اليوم.
وأظهر تقرير لجنة سيدني الذي يبحث في التأثيرات بين الأجيال التي ستحدثها سيدني على مواطنيها والذي صدر هذا الأسبوع أن معدلات ملكية المنازل آخذة في الانخفاض بنحو أربعة في المائة كل 10 سنوات في الفئات العمرية المكافئة للأجيال.
وأن المشردين في شوارع سدني تضاعفوا ثلاث مرات في السنتين الأخيرتين.
وأن طوابير المنتظرين للحصول على مساكن شعبية تجاوز إمكانية استيعابهم في المستقبل المنظور.

يقول وزير خزانة نيو ساوث ويلز دانيال موخاي : على سيدني أن تتحرك الآن لمنع الشباب والطبقة المتوسطة من الاستغناء عن السكن
ولكن موخاي لم يخبرنا كيف يجب أن تتحرك سكني: «هل هو الموظّف الذي يعمل سائق دليفري بعد الدوام الوظيفي؟!.
أم هم الأولاد القاصرون الأربعة أو الخمسة في العائلة الذين يعملون بعد الدوان المدرسي كي يحافظ والدهم على منزلهم بعد رفع الفائدة 5 مرات في الأشهر الأخيرة؟!.
أم صاحب الدخل المحدود الذي ينتظر مدخرات نهاية الخدمة ليسدد قسط منزله؟.
في قمة الإسكان التي تركز على المساواة بين الأجيال اليوم، قال موخاي إنه يتساءل عما إذا كانت لدى الأطفال اليوم الفرصة لتجميع «ثروة تعادل ما حصل عليه آباؤهم وأجدادهم”.
إنه زمن أنطوني البانيزي .. و»الخير لقدّام»؟!.