اتخذ قراره بحرق نفسه، علّ العالم يسمع صرخته ومن خلفها ألمه ومعاناته وخوفه على ابنته وشعوره بالعجز أمامها بتأمين أقل حقوقها ألا وهي عملية تريحها من أوجاعها… حمل ماجد المواد القابلة للاشتعال وأمام مبنى المفوضية الأوروبية للاجئين ولّع النار، لفت أنظار العالم الى قضيته وإن سيكلفه ذلك حياه او تشوهاً سيرافقه طوال العمر.

قرار مؤلم
الفيديو المتداول للحادثة فظيع، والاكثر فظاعة منه ما عاناه الوالد طوال 7 شهور حين علم كما قال ابنه من «إصابة ابنته البالغة 13 سنة من مرض السرطان في رجلها وصدرها»، وأضاف: «أمّنت المفوضية العلاج لها، كما أنها وعدتنا بتأمين تكاليف العملية، وبداية الشهر الماضي كان موعد خضوعها لها، إلا أن المفوضية تخلّفت عن وعدها، وعلى الرغم من إلحاح والدي وزياراته المتكررة إلا أنه لم يلق آذاناً صاغية، عندها صُدمنا كما البقية بالخطوة التي أقدم عليها».

وضع «مستقر»… ومتابعة

ماجد اليوم في مستشفى الحريري، وضعه الصحي كما قال ابنه مستقر، إلا أن وضعه ووضع عائلته النفسي لن يكون مستقراً بعد الذي جرى.  وفي حديث مع عمر النعيم مسؤول التواصل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت، أكد أن اللاجئ السوري مسجّل مع المفوضية وقد قام بحرق نفسه بالقرب من مركز الاستقبال التابع للمفوضية»، مؤكداً أنه «تم إنقاذه من قبل أفراد الأمن التابعين للمفوضية وتم نقله لاحقًا إلى المستشفى من قبل الدفاع المدني اللبناني لتلقي العناية الطبية اللازمة»، مشيرا إلى أن المفوضية تتواصل مع العائلة والفريق الطبي في المستشفى لمتابعة حالته، وستعمل على ضمان حصوله على كل الدعم الطبي اللازم.