أعلنت عدد من الجامعات الأسترالية عن إطلاق برامج أكاديمية جديدة تتميّز بمرونة أكبر، وتجمع بين الدراسة النظرية والخبرة العملية في سوق العمل، بهدف جذب مزيد من الطلاب الدوليين.
وتتضمن هذه البرامج فرص تدريب مهني مدفوع الأجر، أو شراكات مع شركات ومؤسسات محلية، بحيث يكتسب الطالب خبرة عملية حقيقية إلى جانب درجته العلمية.

منافسة عالمية على استقطاب الطلبة

تأتي هذه الخطوات في سياق منافسة عالمية متزايدة على استقطاب الطلاب الدوليين، خاصة بعد تراجع أعدادهم خلال جائحة كورونا. وتسعى أستراليا إلى استعادة مكانتها كوجهة تعليمية رائدة، إلى جانب دول مثل كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وتعوّل الجامعات على جودة التعليم، والأمان المجتمعي، وفرص العمل بعد التخرّج، كعناصر جذب رئيسية للطلاب من مختلف دول العالم.

مبادرات موجهة للطلاب العرب

في هذا الإطار، بدأت بعض الجامعات في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا في تقديم مبادرات خاصة لدعم الطلاب القادمين من الدول العربية، تشمل خدمات إرشاد أكاديمي ولغوي، وبرامج لتعريفهم بالنظام التعليمي الأسترالي وحقوقهم وواجباتهم.
كما تُنظَّم فعاليات ثقافية لتعزيز اندماجهم في المجتمع الجامعي، مع الحفاظ على هويتهم الثقافية واللغوية.

نظرة الأكاديميين إلى السنوات المقبلة

يرى عدد من الأكاديميين أن السنوات التي تسبق عام 2026 ستكون حاسمة في إعادة بناء قاعدة الطلاب الدوليين وتحسين سمعة أستراليا التعليمية بعد فترة الاضطراب العالمي.
ويعتقدون أن الاستثمار في الخدمات الداعمة للطلاب، والتكيّف مع متطلبات سوق العمل العالمي، سيكون عاملاً رئيسياً في ضمان بقاء الجامعات الأسترالية في صدارة الوجهات التعليمية المفضلة.