تعاني المدن الأسترالية الكبرى، مثل سيدني وملبورن وبريزبين، من ازدحام مروري متكرر يزداد حدة في ساعات الذروة، ما ينعكس سلباً على أوقات التنقل والإنتاجية وجودة الحياة.
وقد اشتكى عدد كبير من السكان من طول فترات الانتظار في الطرق السريعة والطرق الرئيسية، إضافة إلى الضغط المتزايد على وسائل النقل العام.

ملامح الخطة الجديدة

رداً على هذه التحديات، أعلنت الحكومة عن خطة شاملة للبنية التحتية المرورية، تتضمن توسيع شبكات المترو والقطارات الخفيفة، وإضافة مسارات مخصّصة للحافلات السريعة، إلى جانب تحسين وتوسيع بعض الطرق السريعة القائمة.
وتسعى الخطة إلى تشجيع المواطنين على استخدام النقل العام بدلاً من الاعتماد الكامل على السيارات الخاصة، من خلال تحسين الكفاءة، وتقليل زمن الرحلات، ورفع مستوى الراحة والأمان.

توقعات الخبراء لمواعيد التحسن

يؤكد خبراء في النقل أن مشاريع البنية التحتية الكبرى تحتاج إلى وقت طويل للتخطيط والتنفيذ، ما يعني أنّ ثمار هذه الخطة لن تظهر بشكل كامل قبل عدة سنوات، وربما بعد عام 2027.
ومع ذلك، يشيرون إلى أنّ بدء التنفيذ الفعلي يعد خطوة مهمة، وأن التحسين التدريجي في بعض الخطوط أو المحاور المرورية يمكن أن يخفف الضغط شيئاً فشيئاً إذا تم الالتزام بالجدول الزمني والتمويل الكافي.

تباين آراء المواطنين

تنقسم آراء المواطنين بين من يرى أن التحرك جاء متأخراً بعد سنوات من المعاناة اليومية، وبين من يرحب بهذه المشاريع على أمل أن تغيّر مستقبلاً شكل المدن الأسترالية وتسهّل الحياة اليومية.
كما يطالب البعض بإشراك المجتمعات المحلية في مراحل التخطيط، لضمان أن تلبي المشاريع الجديدة احتياجات السكان الفعلية، وأن تراعي تأثير الأعمال الإنشائية المؤقتة على الحياة اليومية لسكان الأحياء المتأثرة.