أعلنت حكومة نيو ساوث ويلز عن تفاصيل مشروع ضخم يهدف إلى إعادة تشكيل شبكة النقل العام في سيدني، من خلال إنشاء خطين جديدين للمترو يربطان الضواحي الغربية بالمناطق الساحلية. ويُعد هذا المشروع واحدًا من أكبر المشاريع التي شهدتها الولاية منذ إنشاء مترو سيدني الحالي.

ويمتد المشروع على مراحل تمتد حتى عام 2032، وبتكلفة تُقدر بـ 45 مليار دولار، سيشهد بناء محطات جديدة بتقنيات حديثة تشمل أنظمة تهوية متطورة ومساحات واسعة لخدمة الأعداد المتزايدة من الركاب. ويهدف المشروع إلى تقليل الازدحام على الخطوط الحالية بنسبة تصل إلى 30% خلال العقد المقبل، إضافة إلى توفير رحلات أسرع وأكثر استقرارًا.

وتقول الحكومة إن المشروع ضروري لمواكبة النمو السكاني الهائل الذي تشهده سيدني، خصوصًا في مناطق الغرب التي تستقبل عشرات الآلاف من السكان الجدد سنويًا. ومع ذلك، أثار المشروع جدلًا سياسيًا واسعًا، إذ انتقدت المعارضة التكلفة «المبالغ فيها»، واتهمت الحكومة بعدم الشفافية في اختيار مواقع المحطات.

وأكد وزير النقل أن الخط الجديد سيخلق أكثر من 20 ألف فرصة عمل خلال سنوات البناء، وسيعزز النشاط الاقتصادي في المناطق المحيطة بالمحطات الجديدة. وتشير التقديرات إلى أن المشروع سيقلّل زمن الرحلة بين باراماتا والمدينة إلى نحو 15 دقيقة فقط، ما يجعله نقلة نوعية للمواصلات داخل سيدني.

وتعكف هيئة النقل على وضع خطط لتنظيم حركة القطارات وتقليل التأخير، بينما جرى التأكيد على أن المشروع سيُنفذ وفق أعلى معايير السلامة والجودة. ومع أن بعض الخبراء يرون أن التكلفة ضخمة، فإنهم يعتقدون أن العائد الاقتصادي قد يبرّر الاستثمار على المدى الطويل.