حكومة ألبانيزي تواصل السير على خيط دقيق

في خطاب مهم عن السياسة الخارجية، دافعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عن نهج الحكومة في التعامل مع الصين، وسط تصاعد المخاوف الأمنية وحملات التضليل الإلكتروني. الوزيرة شددت على أن أستراليا لا تستطيع تجاهل شريكها التجاري الأكبر، حتى مع تدهور البيئة الأمنية في المنطقة. 

بيئة أمنية «متدهورة بشكل دائم»

وونغ وصفت البيئة الاستراتيجية المحيطة بأستراليا بأنها «متدهورة بشكل دائم»، مشيرة إلى زيادة الهجمات السيبرانية، وحملات التضليل، والتوترات الجيوسياسية.
ورغم ذلك، رفضت فكرة أن على أستراليا الاختيار بين سيادتها الوطنية وبين علاقاتها الاقتصادية مع بكين، مؤكدة أن السياسة الذكية هي التي توازن بين الأمرين.

الصين ليست كروسيا وإيران وكوريا الشمالية

الوزيرة فرّقت في خطابها بين الصين من جهة، وبين دول مثل روسيا وإيران وكوريا الشمالية من جهة أخرى، قائلة إن بكين تنتهج مسارًا استراتيجيًا معقدًا، وليس فقط مسارًا «تخريبيًا».
لكنها في الوقت نفسه نقلت تحذيرات أجهزة الاستخبارات الأسترالية من محاولات استهداف البنية التحتية الحيوية، والتجسس الاقتصادي، وتأثير التدخلات الخارجية على الخطاب العام.

تنويع الشركاء وتعزيز الداخل

الحكومة تواصل العمل على تنويع الشركاء التجاريين في آسيا وأوروبا، مع الاستثمار في الصناعات المحلية وسلاسل التوريد الإقليمية، لتقليل الاعتماد المفرط على سوق واحد.
وونغ دعت أيضًا إلى تقوية الديمقراطية الداخلية، ومواجهة خطاب الكراهية والانقسام، باعتبارهما ثغرة يمكن أن تستغلها قوى خارجية.