حملة تحذيرية جديدة – أستراليا

أطلقت السلطات الأسترالية حملة توعية واسعة تستهدف السائحين المحليين والدوليين.

وذلك بعد تزايد الحوادث الناتجة عن السلوكيات الخطرة في المواقع الطبيعية الشهيرة.

وتهدف الحملة إلى الحد من الإصابات والوفيات في المناطق الساحلية والجبال الوطنية،

خاصة بعد أن سجلت الشرطة أكثر من 300 حادث خلال عام واحد فقط.

تشمل الحملة فرض غرامات تصل إلى 1250 دولاراً للأشخاص الذين يتجاوزون الحواجز الأمنية أو يلتقطون صور “سيلفي” في أماكن خطرة مثل المنحدرات والشلالات.

كما تم تركيب لافتات جديدة تنبه الزائرين إلى المخاطر المحتملة، بالإضافة إلى دوريات إضافية من فرق الإنقاذ في عطلات نهاية الأسبوع.

تقول السلطات إن معظم الحوادث تقع بسبب تجاهل التحذيرات أو الرغبة في التقاط صور “مبهرة” لمواقع التواصل الاجتماعي،

ما يجعل بعض الزوار يغامرون بالاقتراب من حواف الصخور أو النزول إلى مناطق غير مخصصة للمشي.

وأشارت الإحصاءات إلى أن أكثر الفئات المعرضة للخطر هم الشباب بين 18 و35 عاماً.

تدعو الحكومة السياح إلى احترام القواعد والإرشادات، مؤكدة أن الحفاظ على الأرواح أهم من أي تجربة تصوير أو مغامرة.

كما شددت على أن سلامة الزوار مسؤولية مشتركة بين السلطات والمجتمع المحلي والزائرين أنفسهم.

من جهة أخرى، رحّبت الجمعيات البيئية بالحملة، معتبرة أنها ستسهم في حماية الطبيعة من السلوكيات المتهورة

تلك التي تتسبب أحياناً في تلف النباتات والحيوانات النادرة.

وتؤكد هذه الخطوة أن السياحة المستدامة لا تتعلق فقط بجمال المكان، بل بسلامة الإنسان واحترام البيئة في الوقت نفسه.