أستراليا الأولى عالميًا – أخبار أسترالية
أعلن كل من Royal Australian Air Force (RAAF) وشركة Boeing رسمياً أن أستراليا أصبحت أول دولة في العالم تستلم نسخة التحديث «Increment 3 Block 2» من طائرات P-8A Poseidon،
المتخصصة فى دوريات المراقبة البحرية والحرب المضادة للغواصات – ضربة قوية هى فى طريقها لتعزيز القدرات البحرية الأسترالية.
تسليم الطائرات الجديدة
تم تسليم الطائرة الجديدة (أو تم تدشين إحدى طائرات الأسطول فى برنامج التحديث) يوم 29 سبتمبر 2025.
الأسطول الأسترالى من طراز P-8A سيخضع لتحديثات لمدة أربع سنوات ضمن مُسمّى «Increment 3 Block 2»،
تشمل تركيب هوائيات وأجهزة استشعار وبرمجيات متقدمة وغيرها من التحسينات في الاتصالات والحوسبة.
هذه هى المرة الأولى دولياً التى تستلم فيها بلد غير الولايات المتحدة هذا الإصدار المحدث من الطائرة،
ما يعكس ثقة متبادَلة بين أستراليا وبوينغ فى مجال التعاون الدفاعي.
تم الإعلان أيضاً أن الطائرة الـ 14 والأخيرة من الصفقة ستُسلم فى عام 2026، ما يُكمِّل الأسطول الأسترالى المعاد تجهيزه.
لماذا الأمر مهم؟
الطائرة P-8A مصمّمة بالأساس لمهام مثل الحرب المضادة للغواصات،
مضايقة السفن السطحية، والمراقبة الاستخبارية للمناطق البحرية الواسعة.
التحديث «Increment 3 Block 2» يمنح الطائرة قدرات أكثر تطورًا:
أجهزة استشعار أحدث، معالجة بيانات أقوى، نطاق مراقبة أكبر — وهو ما يعزّز قدرة أستراليا على مراقبة سواحلها ومجالها البحري.
كون أستراليا أول دولـة غير أمريكية تنفّذ هذا التحديث يعطيها ميزة استراتيجية فى المنطقة الآسيوية-الباسيفيك،
لا سيما فى ظل تزايد التنافس البحري.
الاقتصاد الدفاعي الأسترالي يستفيد كذلك، من حيث فرص الصيانة المحلية، التدريب، التشغيل والتحديثات المستقبلية داخل البلاد.
ما التالي؟
خلال السنوات القليلة المقبلة، سيُجرى تحديث كامل على أسطول الـ P-8A الأسترالي –
ما يعني أن كل طائرة ستخضع للتعديل تدريجيًا لتصبح بديلة للنسخ السابقة.
علاوة على ذلك سيتم تشغيل الطائرات من قواعد مثل RAAF Base Edinburgh في ولاية جنوب أستراليا،
مع إعادة تنظيم وتوسعة مع القوات البحرية والجوية الخاصة بمراقبة المحيطات.
بالإضافة إلى ذلك ستواصل أستراليا العمل مع حلفائها،
لا سيما الولايات المتحدة، لضمان التوافق التكنولوجي والاستخباري بين أساطيل الطائرات المماثلة.
رسالة إلى العالم
ختاماً هذا الإعلان ليس مجرد تحسين لطائرة موجودة، بل هو رسالة للعالم أن أستراليا تأخذ قدراتها البحرية والجوية على محمل الجد،
وتعمل على التحديث السريع والمتقدّم لمواجهة التحديات المستقبلية فى بحر غرب المحيط الهادئ وخارجها.

