لم تجد زعيمة المعارضة ما يستحق الإنتقاد في أداء الحكومة الفيدرالية سوى قميص أنطوني ألبانيزي التي كان يرتديها وهو ينزل على سلّم الطائرة.ليتحوّل انتقادها إلى انقسام المعارضة بين مؤيد ومعترض على كلام لي في ظل أسؤأ نتيجة حصدها الأحرار في آحر استطلاع ( 24 بالمئة)..
وكانت لي يوم الثلاثاء ألقت خطابًا في البرلمان اتهمت فيه ألبانيزي بـ”إظهار القيم الخاطئة” بارتدائه قميصًا يحمل صورة غلاف ألبوم
“Unknown Pleasures”
لفرقة “جوي ديفيجن” الشهيرة لموسيقى ما بعد البانك.
وأشارت إلى أن اسم الفرقة مشتق من مصطلح استُخدم لوصف النساء المحتجزات كعبيد جنسيين في معسكرات الاعتقال خلال الحرب العالمية الثانية. وأصرت لي على أن هذا “ليس زلة حكم” من رئيس الوزراء، إذ سبق أن أُبلغ عن “الأصول المظلمة” لاسم الفرقة في بودكاست عام ٢٠٢٢.
لكن هجوم سوزان لي على قميص فرقة “جوي ديفيجن” لألبانيزي (الصورة) سبّب انقسامًا في الائتلاف، حيث شكك بعض النواب الليبراليين سرًا في حكم زعيمتهم
كما أعرب العديد من أعضاء الحزب الوطني عن معارضتهم العلنية لانتقادات السيدة لي لرئيس الوزراء، بينما جادل منتقدوها داخل قاعة الحزب الليبرالي بأنها علامة “مقلقة” على أسلوب قيادتها.
وانتقدت وزيرة البنية التحتية في حكومة الظل، بريدجيت ماكنزي زعيمة المعارضة، ووصفت ماكنزي نفسها بأنها بلغت سن الرشد وهي”تستمع وترقص على أنغام جوي ديفيجن ونيو أوردر”.
وقالت: “هناك الكثير مما يستحق انتقاد رئيس الوزراء بشأنه – ديون بقيمة تريليون دولار، وارتفاع حاد في أسعار المنازل، وفقدان الوظائف في قطاعنا الصناعي الثقيل – وارتداء قميص ليس من بينها”.
وقال السيناتور مات كانافان، عضو الحزب الوطني، إنه لا يهتم بالقميص الذي يرتديه رئيس الوزراء.
وقال: “أنا مهتم حقًا بكيفية عمله للبلاد، ولا أعتقد أن الأستراليين يشعرون بالكثير من البهجة في الوقت الحالي”. هذا الصباح، أصرت السيدة لي على انتقادها لرئيس الوزراء.
ورغم ذلك قالت لي: “لا أتراجع عن تعليقاتي، ولا أعلم إن كان الناس يدركون أن رئيس الوزراء بارتدائه القميص كان مدركًا تمامًا للتاريخ المظلم وراء الكلمات المكتوبة عليه”.
شبّه أحد نواب البرلمان الليبراليين من المقاعد الخلفية هجوم السيدة لي على القميص بدعوتها “غير الموفقة” الأسبوع الماضي لإقالة سفير أستراليا لدى الولايات المتحدة، كيفن راد.
وشكك المذيع في اذاعة “تو جي بي”مايكل ماكلارين في قيادة زعيمة المعارضة سوزان لي، واصفًا بدايتها بأنها “متعثرة” ومُثيرًا مخاوف بشأن حُكمها السياسي.
وتستمر سوزان لي في استنزاف المعارضة بمواقف تلامس العنصرية، فهي بعدما قالت منذ أسابيع أنها ستسحب الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال فازت المعارضة بالانتخابات، اتخذت المعارضة الأحرارية في فيكتوريا صباح الجمعة موقفاً مشابهاً حين اعلنت انها ستسقط الاتفاق الذي أقره البرلمان الفيكتوري مساء الخميس مع الشعب الأصلي.
سوزان لا تزال في الجو تقود طائرتها وحان لها أن تنزل الى الأرض. لأن هناك أموراً أهم من قميص ألبانيزي؟!.

