يواجه النائب الفيدرالي الأسترالي برنابي جويس شكوى رسمية تتعلق بسلوكه تجاه موظفة برلمانية، بعد أن زُعم أنه صرخ في وجهها واقترب منها بشكل غير لائق أثناء نقاش حول إجازة شخصية.

الواقعة حدثت داخل مكتب العضو الوطني ميشيل لاندري في مبنى البرلمان، بعدما طلب جويس إذنًا بالغياب لحضور جنازة، وفق ما ذكرت مصادر برلمانية مطلعة.

وقالت المصادر إن النائب عن دائرة نيو إنغلاند أبدى استياءه من الإجراءات الإدارية الخاصة بطلب الإجازة، ما أدى إلى مشادة قصيرة سمعها عدد من الشهود، وانتهت بتدخل الموظفة ووقوفها أثناء مغادرته المكتب.

وتتهم الشكوى جويس بأنه دخل في نطاقها الشخصي ورفع صوته مرة أخرى بطريقة عدوانية، وهو ما دفعها لتقديم بلاغ رسمي إلى خدمة دعم بيئة العمل البرلمانية (PWSS).

جويس ينفي الاتهامات

وفي بيان رسمي، قال جويس:

“أنفي هذه المزاعم جملة وتفصيلًا، وأثق بأن عملية التحقيق الجارية ستكشف الحقيقة.”

من جانبها، رفضت النائبة ميشيل لاندري التعليق، مشيرة إلى أن الجهة المسؤولة تمتلك “آليات موثوقة وسرية للتعامل مع قضايا مكان العمل في البرلمان”.

تصريحات عن بيئة العمل البرلمانية

وفي سياق متصل، قالت وزيرة الوطنيين بريجيت ماكينزي إن البرلمان أصبح “مكانًا أكثر أمانًا واحترامًا” مقارنة بما كان عليه قبل عقد من الزمن، مؤكدة أن التدريب المستمر للموظفين ساهم في تحسين الثقافة العامة داخل المؤسسة التشريعية.

مستقبل سياسي غامض

يأتي هذا الجدل بينما يواصل جويس الابتعاد عن اجتماعات حزب الوطنيين بعد أن وصف نفسه بأنه “حر سياسيًا”.
وكان قد أعلن مطلع الشهر الحالي أنه لن يترشح مجددًا لمقعده النيابي في شمال نيو ساوث ويلز، لكنه لم يستبعد خوض انتخابات مجلس الشيوخ، ما أثار تكهنات حول احتمال انضمامه إلى حزب أمة واحدة.