برعاية السفير الأوسترالي… وضع حجر الأساس للجمعية الإسلامية الأوسترالية – اللبنانية والمركز الثقافي والمسجد في “الميرادور”

أُقيم في مشروع “الميرادور” في منطقة المنية احتفال رسمي لوضع حجر الأساس لمجمع يضمّ مكتب الجمعية الإسلامية الأوسترالية – اللبنانية، والبيت الأوسترالي اللبناني الثقافي، والمسجد، وذلك برعاية وحضور السفير الأوسترالي في لبنان أندرو بارنز، ومشاركة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكّار، ورئيس مجلس إدارة مشروع “الميرادور” أحمد علم الدين، إلى جانب فعاليات سياسية ودينية وقضائية وأمنية وثقافية واجتماعية، ورؤساء بلديات ومخاتير.

استُهل الاحتفال بالنشيدين اللبناني والأوسترالي، ثم ألقى مدير الجمعية خالد علم الدين كلمة شكر فيها السفير بارنز على حضوره، كما توجّه بالشكر إلى صاحب مشروع “الميرادور” أحمد علم الدين الذي قدّم قطعة الأرض هبةً لبناء المجمع الثقافي والمسجد.

وأكد علم الدين في كلمته أن إنشاء هذا المركز هو “جسر يربط بين أمتين فخورتين ومتنوّعتين، ومكان للاحتفاء بالتاريخ المشترك والاحترام المتبادل وتعزيز الفهم العميق بين لبنان وأوستراليا”، مشيراً إلى أن المركز سيكون مساحة للتلاقي وعقد المعارض والورش والبرامج الثقافية والفنية واللغوية واللقاءات بين مختلف الفئات من البلدين “حيث تُصان الهويات وتُحتفى بها بعقول وقلوب منفتحة”.

كما شدّد على أن المركز سيكون منصة للشباب في لبنان وأوستراليا لاكتشاف تراثهم، وتنمية قدراتهم، وبناء صداقات عابرة للحدود.

ثم ألقى أحمد علم الدين كلمة رحّب فيها بالسفير والحضور، وقال:
“نحن أمام مشروع ذي أهمية كبيرة، يتمثل في إنشاء مركز ثقافي أسترالي – لبناني يشكّل مساحة لتعزيز الترابط الإنساني والثقافي بين البلدين، ولتعريف الأجيال الجديدة على الثقافتين من خلال نشاطات متنوعة”.

وأضاف أنّ المشروع سيشمل أيضاً إنشاء مكتب للجمعية الإسلامية اللبنانية في لبنان التي أثبتت خلال السنوات الماضية فاعليتها في إيصال المساعدات الصحية والتربوية والخيرية مباشرة إلى مستحقيها دون أي وساطة، لافتاً إلى أن المكتب سيعمل أيضاً على إعداد دراسات لمشاريع إنتاجية تؤمّن فرص عمل وتحوّل المساعدات إلى دعم مستدام.

وختم مشيراً إلى أن المشروع يتضمّن أيضاً بناء مسجد لخدمة أكثر من 900 عامل وموظف في مشروع “الميرادور” من مطاعم وورش، وتمكينهم من أداء واجبهم الديني.

وألقى السفير الأوسترالي أندرو بارنز كلمة أكد فيها أن العلاقة بين أوستراليا ولبنان “متجذّرة وحيوية، ليست مبنية على الدبلوماسية فقط، بل على روابط إنسانية عميقة تمتد لأجيال”، مشيراً إلى أن أوستراليا تفخر باحتضانها واحدة من أكبر الجاليات اللبنانية في العالم.

واعتبر بارنز أن إنشاء هذا المركز هو رمز للتضامن الدولي وقوّة المجتمع، ودليل على المبادرات التي تحمل الأمل والفرص للمناطق المحرومة، مؤكداً أن المركز سيكون مساحة للتنمية والتعليم والتمكين، ووجّه الشكر إلى السيد أحمد علم الدين على وهبه الأرض لإنشاء المجمع، وإلى خالد علم الدين على مبادراته الإنسانية.

وختم قائلاً: “أوستراليا تقف إلى جانب لبنان، نؤمن بشعبه وبقدراته، ونفخر بشراكة كهذه. إنّها لحظة تاريخية نلتزم من خلالها ببناء مستقبل أقوى معاً”.

وفي الختام، قام السفير والحضور بوضع حجر الأساس فوق الأرض المخصّصة للمشروع، قبل أن يُقام حفل غداء على شرف المدعوّين.