الذكاء الاصطناعي ليس فقط  ما طلبه مجنون كوريا الشمالية كيم جونغ اون منذ أيام حين طلب استخدامه في طائرة هجومية مسيّرة.

 

الذكاء الصناعي هو أن يرفض الملياردير الأميركي وارن بافيت الذي يملك (149 مليار) تغيير سيارته القديمة بحجة أنه يحب البساطة.

 

الذكاء الصناعي ليس فقط الروبوتات التي جعلتها اليابان تقوم بوظيفة البشر وتتفوق عليهم في المصنع والشارع والمطبخ و..غرفة النوم؟!.

الذكاء الصناعي هو أن تتفوق نيويورك على العالم وتعجز عن مكافحة ثلاثة ملايين من الفئران وهي تسرح في شوارعها ومحطات المترو والمنازل بمعدل فأر واحد لكل ثلاثة أفراد من سكان المدينة؟.

 

الذكاء الصناعي لا يتمثل فقط بإصابة الصواريخ البالستية أهدافها بدقة على بعد آلاف الكيلومترات، بل هو في الذين ينقلون بواريدهم من كتف الى كتف في لبنان، كما حصل مؤخراً مع حلفاء “حزب الله” الذين يتنصلون منه بعدما أتخم بطونهم بثماره؟.

بل الذكاء الصناعي هو أن يمدّ الشيخ نعيم قاسم يده إلى السعودية داعياً إياها إلى فتح صفحة جديدة مع المقاومة على أساس أن إسرائيل هي العدو، لا المقاومة، مشددا على ضرورة معالجة الإشكالات وتأمين المصالح المشتركة.

الذكاء الصناعي ليس فقط أن بضبط الجيش اللبناني باخرة الفيول قبل أن تهرب من المياه الإقليمية اللبنانية، بل الذكاء الصناعي هو ما يكرره رئيس التيار الوطني جبران باسيل في خطاباته وآخرها منذ أيام:” كنا نعطي الكهرباء 18 ساعة يومياً، وهم يعطونها اليوم بمعدل 4 ساعات يومياً”.. ويصدّق نفسه!!.

الذكاء الصناعي ليس التقنيات التي تسيّر القطارات السريعة وتحل محل أبراج المراقبة في المطارات، بل هو ايضاً في فشل الدول الأوروبية ليلة السبت الماضي في مواجهة الهجوم السيبراني الذي عطّل مطارات بروكسل وبرلين وهيثرو وغيرها مع تعطيل عدد كبير من الرحلات.

الذكاء الصناعي ليس فقط بالمسيرات التي تقتل الفلسطينيين كل يوم، بل في ما يفعله السودانيون ببعضهم من قتل وجوع وحرق وتهجير بين الجيش والدعم السريع ما فاق ما يحصل في غزة؟!.

ليس الذكاء الصناعي الشروع في وضع الكتب على أنواعها، بل هو ما قامت به حركة طالبان منذ أيام باستبعاد أكثر من 600 كتاب من تأليف نساء وسحبها من الجامعات والأسواق؟!!.

إنهم أذكى من الذكاء الاصطناعي؟!.