بين سنة 2001 و2021 قُتل 41 جندياً أسترالياً في أفغانستان وجُرح 263 آخرين كُرمى للولايات المتحدة الأميركية في حرب لا ناقة لأستراليا فيها ولا جمل.

وبين سنتي 2003 و2013 قتل خمسة جنود استراليين في العراق في حرب أميركية شاركت فيها أستراليا. وشاركت فيها حكومة جون هاورد التي تلقّت صفعة اقتصادية آنذاك من أميركا في عملية نكران جميل موصوفة حين جالت وزيرة الخارجية آنذاك مادلين أولبرايت على اندونيسيا ودول الخليج العربي: في الأولى جرّدتنا من سوق القمح وفي الثانية حرمتنا من سوق الماشية والفاكهة. ويومها قلنا لهاوارد” نعيما”.

اليوم بلغ عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين 143 دولة من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة. ولم يرَ دونالد ترامب على لائحة المعترفين إلا أستراليا ليشكّل مع نتنياهو “ديو” استعدائي في مواجهة بلاد الكنغر؟!.

منذ وصوله الى البيت الأبيض للمرة الثانية ودونالد ترامب “كابس” بالأستراليين، مرة بتجاهلة اتفاقية اوكوس، ومرّة بفرض زيادة على ميزانية الدفاع الأسترالية بنسبة أكثر من 3 بالمئة، ومرّة عبر فرض رسوم باهظة على الأدوية الطبية الأسترالية ليستحيل على الأميركيين شراؤها.

وبلغت ذروة التعسّف الأميركي في عهد ترامب بحق الأستراليين منذ أيام حين أصدر قانوناً يجبر الأستراليين المقيمين في الولايات المتحدة إذا ارادوا تجديد إقاماتهم على العودة الى استراليا وتجديد إقاماتهم في القنصليات الأميركية فيها في خطوة عدوانية غير مسبوقة في تاريخ البلدين علماً أن هناك  مئة الف استرالي يعيشون في اميركا بينهم أكثر من عشرين مليونيراً يضخّون أموالهم في السوق الأميركية؟!.

ترامب لا يجد السجل التاريخي لوقوف أستراليا خلف أميركا والتوقيع لها دائماً على بياض، بل هو رأى اعتراف استراليا بدولة فلسطين سبباً للإنقضاض عليها ملاقياً نتنياهو في منتصف الطريق؟!.

هل تعلمون أن اسطورة لعبة الغولف الأسترالي العالمي غريغ نورمان هو صديق دونالد ترامب المقرّب  ويستشيره في كل صغيرة وكبيرة؟.

هل تعلمون ان مؤسسات عملاق الإعلام الأسترالي روبرت ميردوخ تدرّ مليارات الدولارات في السوق الأميركية؟.

هل تعلمون أن كل او معظم نجوم هوليوود الأستراليين يعيشون في أميركا، وأن نيكول كيدمان تعيش في ناشفيل في ولاية تينيسي الأميركية، وأن مارغوت روبي تعيش في منطقة فينيس بيتش بولاية كاليفورنيا الأميركية وميل غيبسون الذي يعيش في ماليبو الأميركية احترق منزله العام الماضي؟.  وأن هيو جاكمان يعيش في ايست هامبتون في نيويورك وأن نايومي واتس تعيش بين نيويوك ولوس انجليس؟.

بالمختصر، فإن ترامب لا يقدر إلا على خالته الأسترالية وابنها انتوني ألبانيزي؟!.