تستجيب الحكومة الأسترالية لنداءات المساعدة من دول جزر المحيط الهادئ، وتتعهد بتقديم أكثر من مليون دولار أمريكي لمواجهة تفشي حمى الضنك الخطير الذي يضرب المنطقة. ويُعتبر هذا التفشي هو الأكبر في المنطقة خلال العقد الماضي، حيث أدى إلى وفاة 19 شخصًا حتى الآن هذا العام.
حجم الأزمة والدعم الأسترالي
أعلنت كل من كيريباتي وناورو وساموا وتوفالو عن حالات تفشي للمرض، بينما أعلنت فيجي وتونغا مؤخرًا عن انتهاء التفشي على أراضيهما. وكجزء من الدعم الأسترالي، الذي جاء بعد مناقشات مع ناورو وساموا وتوفالو، سيتم توفير مشورة فنية، ومبيدات حشرية، ومجموعات اختبار لحمى الضنك، بالإضافة إلى إمدادات طبية ومخبرية.
كما يتضمن الدعم الأسترالي إرسال عاملين طبيين إلى ناورو، إلى جانب نشر فريق المساعدة الطبية الأسترالي (AUSMAT) للعمل مع فريق الطوارئ الطبية النيوزيلندي في ساموا. هذا الجهد هو جزء من التزام أستراليا المستمر بدعم الأنظمة الصحية في المحيط الهادئ، وتقديم المساعدة في حالات الطوارئ بالتعاون مع منظمات مثل منظمة الصحة العالمية، ومجموعة المحيط الهادئ (SPC)، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأشادت وزيرة الخارجية، السناتور بيني وونغ، بالخطوات السريعة التي اتخذتها حكومات المحيط الهادئ في مواجهة الأزمة، وأكدت أن أستراليا تقف إلى جانب شركائها وتستعد لتقديم المزيد من المساعدة إذا لزم الأمر.
كلمات المسؤولين
وأعرب وزير شؤون جزر المحيط الهادئ، بات كونروي، عن تضامنه مع الأسر والمجتمعات المتضررة، مؤكدًا أن أستراليا تعمل عن كثب مع جيرانها في المحيط الهادئ بهدف إنهاء هذا الوباء في أسرع وقت ممكن.
من جهتها، شددت وزيرة التنمية الدولية، آن آلي، على أن الدعم الأسترالي يأتي احترامًا لقيادة وأولويات جيرانها في المحيط الهادئ، وأن الهدف المشترك هو ضمان ازدهار ورفاهية مجتمعات المنطقة.

