تُشير التوقعات الرسمية طويلة المدى التي أصدرها مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي (BOM) إلى أن جزءًا كبيرًا من أستراليا يستعد لربيع ممطر. من المتوقع أن تكون الظروف أكثر رطوبة من المعتاد في معظم أنحاء البلاد، خاصةً في المناطق الشرقية.
توقعات الأمطار
يُرجّح أن يبدأ الموسم بأمطار غزيرة، خاصة في شهري سبتمبر وأكتوبر، حيث تزداد فرص هطول الأمطار لتصل إلى ما بين 60 إلى 65% في شهر نوفمبر. المناطق الوحيدة التي قد تختلف في توقعاتها هي غرب أستراليا، حيث لا تُظهر التوقعات اتجاهًا واضحًا، وذلك بعد أن شهدت مدينة بيرث وساحلها الغربي شتاءً رطبًا بشكل غير مسبوق.
درجات الحرارة
من المتوقع أن تكون درجات الحرارة خلال الربيع أعلى من المعتاد في أجزاء واسعة من أستراليا، لا سيما خلال الليل. يرجع هذا جزئيًا إلى توقعات الطقس الرطب، حيث تعمل السحب على حبس الحرارة.
كما يُتوقّع أن تكون درجات الحرارة خلال النهار أعلى من المعتاد في شمال أستراليا، بالإضافة إلى ولايتي فيكتوريا وتاسمانيا. أما في بقية أنحاء البلاد، فإن توقعات درجات الحرارة أقرب إلى المعدل الطبيعي، مع توقعات بوجود مناطق أبرد من المعتاد خلال النهار في نيو ساوث ويلز وكوينزلاند.
ما وراء التوقعات
تُعدّ هذه الفترة ذروةً للعواصف، خاصةً العواصف الشديدة على طول الساحل الشرقي لأستراليا. وتُشير التوقعات إلى أن هذه العواصف قد لا تكون مُسجّلة في التنبؤات طويلة المدى.
ويأتي هذا الطقس الرطب في الوقت الذي تحتاج فيه مناطق جنوب شرق البلاد إلى الأمطار بشدة، حيث لم تتعافَ الطبيعة بعد من سنوات الجفاف المتتالية. ورغم أن الأمطار الأخيرة ساعدت في تخفيف الوضع، إلا أن نقص الأمطار على المدى الطويل لا يزال قائمًا. وقد دفع هذا الوضع خدمات الطوارئ إلى التحذير من ازدياد خطر حرائق الغابات في أجزاء من فيكتوريا وشمال غرب أستراليا.
تتزامن توقعات الربيع الرطب مع تطور مُحرّك مناخي رئيسي يُسمّى “ثنائي القطب للمحيط الهندي” (IOD)، والذي يُوصف غالبًا بأنه “ابن عم” لتذبذب النينيو. وقد أدّى هذا التطور إلى دخول المُحرّك في مرحلته الرطبة، التي تُعرف بـ “المرحلة السلبية”، والتي غالبًا ما تساهم في هطول أغزر الأمطار في أستراليا خلال فصلي الشتاء والربيع.
بالإضافة إلى ذلك، تُشير التوقعات إلى أن درجات حرارة المحيط ستكون أعلى من المعتاد في عدة أجزاء من أستراليا خلال الربيع، مما يمكن أن يكون مصدرًا إضافيًا للرطوبة التي تغذي الأنظمة المطرية.

