منذ الأحداث المروّعة التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، شهدنا عددًا من الهجمات المعادية للسامية ضد الجالية اليهودية في أستراليا.
طلبت حكومة ألبانيز من جهاز الأمن والمخابرات الأسترالي (ASIO) والشرطة الفيدرالية الأسترالية التحقيق في هذه الحوادث على سبيل الأولوية، لأنها لا مكان لها في أستراليا.
لقد تم جمع ما يكفي من المعلومات الاستخباراتية الموثوقة للوصول إلى استنتاج مقلق للغاية، وهو أن الحكومة الإيرانية قد وجّهت اثنين على الأقل من هذه الهجمات. على الرغم من أن إيران سعت لإخفاء تورطها، إلا أن جهاز الأمن والمخابرات الأسترالي يقدر أنها كانت وراء الهجومين على:
- مطعم “لويس كونتيننتال كيتشن” في سيدني بتاريخ 20 أكتوبر من العام الماضي.
- كنسية “أداس إسرائيل” في ملبورن بتاريخ 6 ديسمبر من العام الماضي.
ويُقدّر جهاز المخابرات الأسترالي أنه من المحتمل أن إيران قد وجهت هجمات أخرى كذلك.
كانت هذه أعمال عدوانية خطيرة وغير عادية دبرتها دولة أجنبية على الأراضي الأسترالية. هذا يُعتبر هجومًا على مجتمعنا، يهدف إلى بثّ الخوف وتأجيج الانقسامات الداخلية وتقويض التماسك الاجتماعي.
إن هذه الهجمات على مجتمعنا غير مقبولة تمامًا، ولذا تتخذ الحكومة الأسترالية إجراءات قوية وحاسمة ردًا على ذلك:
- لقد أبلغنا السفير الإيراني لدى أستراليا بأنه سيتم طرده هو وثلاثة دبلوماسيين إيرانيين إضافيين.
- علّقنا العمليات في سفارتنا في طهران، وجميع دبلوماسيينا أصبحوا الآن في أمان في بلد ثالث.
- ستقوم الحكومة بوضع تشريعات لتتمكن من إدراج الحرس الثوري الإيراني (IRGC) كمنظمة إرهابية.
الشعب الأسترالي يريد وقف القتل والكراهية، ولا يريد أن يُنقل الصراع في الشرق الأوسط إلى هنا.
سعت إيران إلى تحقيق ذلك بالضبط؛ لقد سعت إلى إيذاء وترويع الأستراليين اليهود، وإلى زرع الكراهية والانقسام في مجتمعنا.
إن الإجراءات التي اتخذتها حكومة ألبانيز تبعث برسالة واضحة مفادها أننا نقف ضد معاداة السامية والعنف. كما أنها تبعث برسالة إلى أولئك الذين يحاولون التدخل في شؤون بلادنا: “لن يتم التسامح مع عدوانكم”.

