تُشير دراسة جديدة إلى أن ما يقرب من نصف الأستراليين كانوا ضحايا للجرائم الإلكترونية، وهو ما دفع السلطات إلى حث الضحايا على الإبلاغ عن هذه الجرائم، حيث لا تزال معدلات الإبلاغ منخفضة.

الجرائم الأكثر شيوعًا

أظهر تقرير صادر عن المعهد الأسترالي لعلم الجريمة (AIC)، استنادًا إلى مسح شمل أكثر من 10,000 أسترالي عبر الإنترنت، أن:

  • سرقة الهوية تمثل أكثر من واحد من كل خمسة ضحايا (22%).
  • تعرض ما يقرب من واحد من كل عشرة (9.5%) للاحتيال من قبل محترفين في النصب، الذين غالبًا ما يقدمون وعودًا كاذبة بالميراث أو حصة في مبلغ مالي كبير أو عروض عطلات مقابل معلومات شخصية أو أموال.
  • تعرض 27% من المشاركين في المسح لسوء المعاملة أو التحرش عبر الإنترنت، وهو ما يُصنف أيضًا كجريمة إلكترونية.

تأثيرات تتجاوز الخسائر المالية

التقرير سلط الضوء على أن الفئات الأكثر عرضة لهذه الجرائم هي الشباب، والسكان الأصليون، ومجتمعات المثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا (+LGBTIQ)، والأشخاص ذوي الإعاقة. ووجد التقرير أن السكان الأصليين على وجه الخصوص عانوا من معدلات أعلى بكثير من الإيذاء في جميع أنواع الجرائم الإلكترونية.

وصرح نائب مدير المعهد، ريك براون، بأن الأضرار الناتجة عن الجرائم الإلكترونية “تمتد إلى ما هو أبعد من الخسائر المالية”، مشيرًا إلى تزايد الأضرار الاجتماعية والصحية بين الضحايا.

ومن بين أنواع الإساءة والتحرش الأكثر شيوعًا التي تعرض لها الضحايا كانت:

  • إرسال مواد جنسية صريحة غير مرغوب فيها.
  • اختراق حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
  • نشر رسائل مؤذية أو مسيئة تسببت في شعورهم بالألم أو الإحراج أو عدم الأمان.

وذكر ما يقرب من نصف الضحايا (47%) أن الجاني في الحادثة الأخيرة كان شخصًا غريبًا عبر الإنترنت.

دعوة للتحرك والإبلاغ

التقرير أشار إلى أن معدلات الإبلاغ عن الجرائم لا تزال منخفضة بشكل مقلق، على الرغم من أن 25% من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة أبلغوا عن الجرائم في عام 2024، مقارنة بـ 18% في العام السابق.

ودعا ريك براون الجميع إلى اتخاذ خطوات استباقية لحماية أنفسهم عبر الإنترنت، مثل استخدام كلمات مرور آمنة وتحديث أنظمة الحماية الأمنية، مشيرًا إلى أن معدلات الالتزام بهذه الإجراءات “منخفضة بشكل مثير للقلق”.