أصدرت خدمات الإطفاء في جنوب أستراليا تحذيرات بعد انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 25 ألف منزل في الولاية، مع توقعات بحدوث حرائق شديدة في الأيام المقبلة. ولفتت خدمات الإطفاء إلى أن هذا الانقطاع يُعتبر تذكيرًا هامًا بالتحضير لدرجات الحرارة المرتفعة التي ستصل في نهاية الأسبوع.

بحسب خريطة انقطاعات الكهرباء التي أصدرتها الجهات المعنية، وصل عدد المشتركين المتأثرين في جنوب أستراليا إلى 27 ألف مشترك حتى الساعة 6:30 من صباح يوم الجمعة. كانت المناطق الأكثر تضررًا هي شبه جزيرة يورك، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء في مناطق مثل كي آي وكيب جافا وكورونغ. بحلول الساعة 11 صباحًا، انخفض هذا العدد قليلاً إلى أقل من 26 ألف مشترك.

ورغم أن خدمات الإطفاء لم تُسجل أي بلاغات عن حرائق نتيجة الانقطاع، إلا أن بريت لوفلين، كبير مسؤولي خدمات الإطفاء في جنوب أستراليا، أكد أن هذا الحادث يُعد بمثابة “تذكير عاجل” قبل بدء موجة من الطقس الحار المتوقع يوم السبت.

وفي تعليقه على الانقطاع، قال لوفلين: “إن انقطاع الكهرباء هو تذكير حيوي للناس للاستعداد”. وأكد أنه من الضروري أن يعيد الأشخاص الذين يعتمدون على الكهرباء في خططهم لنجاة من حرائق الغابات تقييم استراتيجياتهم، لا سيما في حال كانت خطتهم تعتمد على توفر الكهرباء للبقاء والدفاع عن منازلهم. وأضاف: “في حال كان الاعتماد على الكهرباء جزءًا من خطة الدفاع، فإن انقطاع التيار الكهربائي قد يفرض على الأشخاص إعادة التفكير في خططهم أو المغادرة مبكرًا”.

في نفس السياق، تم إصدار تحذيرات متزايدة بشأن خطورة الحرائق في عدة مناطق، بما في ذلك الساحل الغربي، شبه جزيرة آير الشرقية والسفلى، سلسلة جبال ماونت لوفتي، شبه جزيرة يورك، بالإضافة إلى مناطق الشمال الأوسط وجزيرة كانجارو.

من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في مدينة أديلايد إلى 39 درجة مئوية، مع إمكانية ارتفاعها إلى أوائل الأربعينيات في بعض المناطق الأخرى. وأشار عالم الأرصاد الجوية جوناثان فيشر إلى أن هذه درجات حرارة لم تُسجل في المدينة في مثل هذا الوقت من العام منذ أكثر من 140 عامًا، مما يعكس شدة الموجة الحارة المتوقعة.

وأضاف فيشر: “لقد مررنا بأحد أكثر فصول الصيف حرارة في تاريخ الولاية، ونحن الآن نعيش بداية خريف أكثر جفافًا من أي وقت مضى منذ عام 1989”.

يُذكر أن هذه التحذيرات تأتي في وقت حرج بعد موجات حر شديدة ضربت الولاية، مما يثير القلق حول قدرة الخدمات العامة على التعامل مع هذا الضغط الكبير في الأيام القادمة.