أطلق مساعد مفوض الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز، بريت ماكفادن، نداءً عاجلًا لمفوضة الشرطة كارين ويب لدعم مناطق الشرطة في جنوب غرب سيدني التي تواجه نقصًا حادًا في أعداد الضباط، مما يحد من قدرتها على مواجهة الجريمة والحد منها.
وكشفت مذكرة داخلية، حصلت عليها صحيفة ديلي تلغراف، عن أن هناك نقصًا يقدر بـ 4000 وظيفة في صفوف شرطة نيو ساوث ويلز، ما يؤثر بشكل خاص على مناطق مثل بانكستاون وليدكومب وفيرفيلد التي تعاني من ضغط كبير في ظل هذا النقص.
وبحسب الوثيقة، فإن العديد من نوبات الاستجابة الأولية يتم ملؤها الآن بضباط من وحدات متخصصة، بعد أن عجزت القيادة عن توفير العدد الكافي من ضباط المهام العامة. وأكد ماكفادن أن هذا الوضع يضعف قدرات الشرطة ويعرقل الجهود لمنع الجريمة بشكل فعال.
وأوضح ماكفادن أن منطقة جنوب غرب سيدني تحتاج إلى “دعم عاجل” لتعويض النقص، مشيرًا إلى أن محاولات التوظيف الحالية ليست كافية لتعويض النقص القائم. وأضاف أن المنطقة بحاجة إلى ثلاث إلى خمس سنوات للوصول إلى مستويات التوظيف المطلوبة، حيث تعاني جنوب غرب سيدني من نقص بحوالي 608 ضباط، وهو ما يمثل 28% من عدد الضباط المعتمدين.
ورغم الإجراءات الطارئة لتعزيز قوات الشرطة في المنطقة بـ 72 ضابطًا تحت الاختبار من الدفعة المقبلة، إلا أن النائب المستقل رود روبرتس وصف المذكرة بأنها “صرخة استغاثة”، محملاً مفوضة الشرطة ووزيرة الشرطة المسؤولية عن هذا الوضع بسبب “تأخرهما في اتخاذ الإجراءات”.
تعد هذه الوثيقة دليلًا جديدًا على التحديات التي تواجه الشرطة في سيدني، حيث بات النقص الحاد في الموظفين يعوق جهودهم ويهدد استقرار الأمن في المدينة.