زعيم حزب العمال – أخبار أسترالية

في تصريحات أثارت جدلاً، أكد رئيس وزراء كوينزلاند السابق بيتر بيتي أن ستيفن مايلز، زعيم حزب العمال الحالي، واجه “مجالًا ضيقًا للغاية” للتحضير للانتخابات المقبلة، وذلك بعد استقالة أناستاسيا بالازكزوك من منصبها كرئيسة للوزراء في أواخر العام الماضي.

توقيت استقالة بالازكزوك وتأثيره على حزب العمال

عندما قررت بالازكزوك التنحي، تركت لمايلز نافذة زمنية لا تتجاوز 10 أشهر لإعداد حزب العمال لخوض انتخابات 2024.

بالمقارنة، حينما استقال بيتر بيتي في عام 2007، منح خليفته آنا بلاي عامين كاملين للاستعداد للانتخابات.

وهو ما اعتبره بيتي أمرًا بالغ الأهمية لضمان نجاح الانتقال.

وقال بيتي: “الانتقال الناجح يعتمد على ما هو في مصلحة سكان كوينزلاند، ولهذا السبب يجب أن يُمنح الشخص الجديد وقتًا كافيًا للتحضير”.

وألمح بشكل واضح إلى أن بالازكزوك ربما تأخرت في استقالتها، مما ضيّق الخيارات أمام مايلز.

هل كان الوقت الإضافي سيغير المعادلة؟

هذه التعليقات تثير تساؤلات حول ما إذا كان منح مايلز فترة أطول قد يعزز فرص حزب العمال في الانتخابات.

وفي ضوء استطلاعات الرأي الحالية، والتي تشير إلى صعوبات قد تواجهها الحكومة في الانتخابات المقبلة.

فإن هذه النقطة ستظل محل نقاش واسع داخل أروقة الحزب، خصوصًا إذا جاءت نتائج الانتخابات مخيبة للآمال.

تعليق اتحاد العمال

وفي مقابلة مع شبكة ABC، أبدى رئيس اتحاد العمال المتحد ووسيط حزب العمال، جاري بولوك، رأيًا مشابهًا.

حيث قال: “لو كان لدى مايلز وقت أطول، لتمكن من إثبات قدرته على تنفيذ مشاريع مهمة لولاية كوينزلاند”.

غياب بارز في إطلاق الحملة

لم تشارك أناستاسيا بالازكزوك في حفل إطلاق حملة حزب العمال يوم الأحد، وهو حدث أثار بعض التساؤلات حول غيابها.

كما غابت آنا بلاي، التي تشغل الآن منصب رئيسة رابطة المصارف الأسترالية.

استراتيجية مايلز في الحملة الانتخابية

على الرغم من التحديات الزمنية، استخدم مايلز حفل إطلاق الحملة لدعوة الناخبين لمنحه التفويض اللازم للاستمرار.

وقد تضمن الحفل بعض اللمسات الحديثة، بما في ذلك اختيار أغنية “Hot To Go” للفنانة الأمريكية تشابيل روان، والتي أصبحت شائعة على تيك توك، كأغنية دخول مايلز، في خطوة اعتبرت تغييرًا عن تقاليد حملات حزب العمال السابقة.

مايلز، الذي صعد إلى المسرح برفقة ابنته لإعادة تصوير أحد مقاطع الفيديو التي ينشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، قدّم نفسه كمرشح يختلف عن أسلافه من خلال أساليب تواصل غير تقليدية، مثل استخدامه لمقاطع الفيديو المصورة من مطبخه للترويج لأجندة الحكومة.

التحدي القادم: الانتخابات في أكتوبر

مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر في 26 أكتوبر، وبدء التصويت المبكر يوم الاثنين، لم يتبقَ أمام مايلز سوى فترة قصيرة جداً لتحقيق أهدافه وإقناع الناخبين. والآن، ينتظر الجميع قرار الناخبين بشأن ما إذا كانت الحكومة تستحق فترة ولاية رابعة في السلطة.

يبقى السؤال الرئيسي الذي سيطرحه المراقبون: هل كان من الممكن أن يكون مسار الحملة مختلفًا لو أتيحت لمايلز فترة زمنية أطول للتحضير؟ هذا التساؤل سيظل محل نقاش في المستقبل، خاصة إذا جاءت نتائج الانتخابات دون الطموحات.