حذف الفيسبوك – أستراليا

بدايةً، إن وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيسبوك، تُعتبر مصدرًا رئيسيًا للأخبار، لكنها تأتي أيضًا بمشاكل مثل انتشار المعلومات المضللة.

ومع ذلك، كشفت دراسة جديدة من فرنسا أن فيسبوك، رغم مشاكله، يمكن أن يجعل الناس أكثر وعيًا سياسيًا.

بالتالي، أجرى الباحثون في مركز الأبحاث السياسية بمعهد العلوم السياسية في فرنسا تجربة خلال الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2022.

تم خلالها حذف حسابات 1117 مشاركًا على فيسبوك، ثم تم استطلاع آرائهم حول مزاجهم، رفاهيتهم، معرفتهم السياسية، ومستوى الاستقطاب السياسي والاجتماعي.

تحسن في المزاج مع قلة الوعي السياسي

وجدت الدراسة أن المشاركين الذين توقفوا عن استخدام فيسبوك شعروا بزيادة في مشاعر الفرح والرضا، مما يشير إلى تحسن في رفاهيتهم بشكل عام.

على العكس من ذلك، الجانب السلبي كان واضحًا؛

فقد أظهر هؤلاء الأشخاص مستوى أقل من الوعي السياسي مقارنةً بمن ظلوا نشطين على المنصة.

القدرة على اكتشاف المعلومات الكاذبة

عندما أجرى الباحثون اختبارات للمشاركين عبر تقديم عناوين إخبارية، لاحظوا أن المجموعة النشطة على فيسبوك كانت أفضل في اكتشاف الأخبار السياسية الكاذبة مقارنة بمن قاموا بتعطيل حساباتهم.

ويرجع ذلك إلى أن فيسبوك، من خلال المنشورات يربط الناس بأخبار سياسية قد لا يسعون إليها بشكل مباشر.

فيسبوك والاستقطاب السياسي

الغريب في الأمر هو أن الاستقطاب السياسي والانقسام الاجتماعي لم يتغيرا بشكل كبير بين المجموعتين..

سواء كان ذلك للمستخدمين النشطين أو الذين توقفوا عن استخدام المنصة.

حتى الرسائل التي تم إرسالها لتشجيع بعض المشاركين على أن يكونوا أكثر اطلاعًا لم تحدث فرقًا في الاستقطاب.

المصدر