عائده السيفي /سدني

شخصيتنا لهذا اليوم عشرينية جميلة الملامح والقوام فنانة مبدعة لديها مقومات النجاح بأكملها صعدت على خشبة المسرح مرات عديدة تحدت مخاوفها وتوترها وهاجسها حين لقاء الجمهور كل مرة لكنها سرعان ما تقاومه وتتحداه بثقة عالية بالنفس وبعنفوان لتحقيق أجمل هدف هو الصعود عاليا” في نظر جمهورها الكريم  كفنانة واعدة وهاهي اليوم  تلتقي الجمهور وجها لوجه
“ في مسرحية سفر التكوين للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد والمخرج المبدع عباس الحربي  بدور ( العرافة صاحبة العيون الجاحظة والشريرة والتي حرضت قابيل على قتل أخيه هابيل من أجل نصرة الباطل ) دور صعب جدا” من خلاله تجسد شعر سفر التكوين وهي رسالة لنبذ الشر والحقد التي توسد في قلوب بعض البشر منذ زمن بعيد ولحد الآن وإنعكاسه على العلم والمعرفة بهذا الجهل المستبد غادرت العراق عام 2017 وصلت أستراليا”2022
هي الفنانة ميرنا سلام مجيد كندلان  من مواليد بغداد الحبيبة 7/6/1999
أكملت دراستها الابتدائية في بغداد ثم انتقلت الى عينكاوا
حاصلة على شهادة
Diploma of Counseling من استراليا وتدرس حاليا ال HR
وبعض الشهادات من لبنان في التدريس والارشاد
عملها في السابق  لما كانت في لبنان معلمة في مدرسة  ملائكة السلام للاباء السالزيان وعملت فترة هنا في أستراليا
ice cream shop وحاليا اعمل court officer
في Downing Center Local Court
‎متى غادرتِ العراق ومتى وصلتِ أستراليا  وما هي المحطات التى كانت قبلها؟

غادرت العراق سنة 2017 محطتها الأولى لبنان مكثت فيه ما يقارب خمس سنوات ومن ثم وصلت أستراليا عام /2022
ماهي اهدافك ومشاريعك المستقبلية  ؟

واحدة من اهم اهدافي اكمال دراستي الاكاديمية في الجامعة
واما بالنسبة للحياة الفنية سوف اكمل في المسرح والاعمال الفنية اكيد اذا ربنا اراد.
إنشالله تتحقق كل أحلامك فنانتنا الحلوة
‎ماهو اهم انجاز لك في حياتك المهنية ؟
حقيقة سؤال صعب ولكن شخصيا
“ اعتبر الحياة كلها عبارة عن تحديات وصعوبات وكل انجاز مهما كان بسيطاً فهو كبير بعيون صاحبة
من خلال تواجدي بلبنان حققت الكثير من الاشياء في الحياة المهنية والشخصية
وهنا في استراليا منها تحديات اللغة واستطعت ان اواصل عملي الحالي كان انجاز كبير بالنسبة لي وايضاً تحديات الدراسة كبيرة هنا
لكن دوري في سفر التكوين كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي لان جميع ادواري السابقة كانت ام حنونة او فتاة لطيفة لهذا كان دور العرافة الذي يجسد الشر صعب نوعا ما لكن اكيد بجهود الاستاذ عباس مخرج المسرحية ظهر بشكله الصحيح والاحترافي للناس وأعتبره أهم إنجاز لحد الآن.

‎مهنة التمثيل صعبة ومتعبة هل هي هواية لديك أم أكملت دراستك الأكاديمية وعززتِها أكثر لتصبحي فنانة بهذا المستوى الرائع وقادرة على تمثيل كل الأدوار المناطة لك ؟
نعم اخذت بعض الكورسات في لبنان للتمثيل.

لكن حقيقة انا اعتبر التمثيل بالمرتبة الاولى هو موهبة تصقل بالتدريب والدراسة. شغف وحب التمثيل ايضاً واحدة من اهم المحفزات لتكوين ممثل ناجح.
لكن نرى في عالم الفن العديد من الممثلين مبدعين ولكن ليسوا حاصلين على اي شهادات اكاديمية.

وفي النهاية هذه وجة نظري الشخصية.
‎ فنانتنا الجميلة ميرنا كندلان ماهو شعورك حين مواجهتك لجمهور كبير ومتذوق للفن والمسرح بمسرحية سفر التكوين  للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد وإعداد وإخراج عباس الحربي والذي كان دور (العرافة ) حقا
“ كان دوراً مميزاً ورائعاً لفت أنظار الجمهور حين عرض يوم 19/7/2024 على مسرح كاسولا باور هاوس ممكن تحكينا نبذة مختصرة عنه؟

كما نوهت سابقاً كان تحدياً كبيراً جداً بالنسبة لي لم يكن سهلاً ولكن في الحقيقة لم اتوقع ان اكون هادئة الى هذه الدرجة على المسرح حقيقة قبل العرض بساعات كنت متوترة جداً ولكن وقت العرض ورؤيتي للجمهور الكبير جعلتني اشعر بالفرح والهدوء وبنفس الوقت شعرت بمسؤولية اكبر. منذ اللحظة الاولى وانا أجسد شعراً من اشعار شاعر عراقي كبير مثل عبد الرزاق عبد الواحد فهو قامة من قامات بلادي، بالاضافة الى اهمية هذا الدور الذي يجسد الشر وكما نعلم الشر موجود في حياتنا ومن واجبات المسرح هو التنويه والتعليم فكان دورنا كلنا كممثلين الظاهر اهمية الخير في حياتنا وكذلك اهمية الشر الذي يجعلنا لانرى الخير، فهنا علينا ان نركز على بشاعة هذا الشر الذي يحيطنا في عالمنا الحالي ويتسبب في قتل ودمار وتهجير وابشع الاعمال التي جرت وتجري في عالمنا هذا.

‎ماهي نظرتك لمستقبلك المهني ماذا ترين
نفسك بعد [ 5] سنوات من الآن انشالله العمر كله؟
حقيقة هذا السؤال لا استطيع ان اعطي جواباً جازماً عليه لكن هناك اشياء كثيرة اريد ان افعلها و كما نقول بالعراقي (كلشي يأتي من الله الله محبيه ) وأخواننا المصرين بيقولوا ( كل شيء يجي من ربنا يبقى كويس )

‎ هل لديك كلمة تحبين ان تضيفيها ؟
اود ان اضيف الشكر الجزيل للاستاذ عباس الحربي على كل جهوده معنا.
وايضا اود ان اقول بأن المسرح هو مدرسة كبيرة للمشاهد نستطيع من خلاله ان نعرض قضايا مهمة ونعالجها دوماً.

شكراً للإعلامية عايدة السيفي  إعلامية فرقة أسفار للتمثيل والفنون المسرحية شكرا” على دعمها المستمر لنا ودمتِم بخير ‎

وأخيرأ” نقدم شكرنا وتقديرنا البالغين للفنانة المبدعة ميرنا كندلان على هذا اللقاء المميز وتمنياتنا لها بالتقدم والإزدهار انشالله