أنطوان القزي

يغادر رئيس حكومة نيوساوث ويلز السابق دومينيك بيروتيت الى واشنطن بعدما أعلن استقالته من برلمان الولاية.
تقول الفاينانشال ريفيو أن بيروتيت كان ربما الأفضل في إدارة السياسة الإقتصادية للولاية في السنوات العشر الأخيرة. لكن حسن أداء بيروتيت لم يساهم في تعزيز نجوميته.
لم يغادر بيروتيت من باب الفضيحة التي غادر من بابها كل من باري اوفاريل وغلاديس بريجيكليان.

فالرجل الذي ولد في ويست بينانت هيل سنة 1982 ، هو الثالث بين 12 ولداً في العائلة، كان مثار تندّر لأنه إبن عائلة كبيرة:
منهم مَن عيّره أن عائلته «دقّة قديمة» لأن زمن إنجاب الأولاد ولّى.
ثمّ عيّروه انه أنجب سبعة أولاد في عصر تنجب فيه العائلات ولدين على الأكثر!.
وعندما وضع قانوناً لتقنين لعب القمار كل 24 ساعة ووضع حداً أقصى للمقامرة اليومية، اتهمه رئيس اتحاد النوادي في نيوساوث ويلز انه إنما يفعل ذلك لأنه متأثر بخلفيته الكاثوليكية.. وكأن الكاثوليك وحدهم يقامرون ويخسرون؟؟.
إلى أن استقال رئيس الاتحاد دافعاّ ثمن خروجه عن المنطق واللياقة.
في يونيوحزيران 2022، أعلنت حكومة بيروتيت عن خطط لرفع علم السكان الأصليين على جسر ميناء سيدني بتكلفة 25 مليون دولار.
قالوا أنه ليس مشروعه بل هي فكرة غيره؟!.”
ثمّ عيّروه أنه كان يرتدي زيًا نازيًا كزي تنكري في عيد ميلاده الحادي والعشرين، واعتذر في مؤتمر إعلامي بعد أن علم أحد الوزراء بالحادث.
علماً أن سياسيين كثراً اعتبروا ان الأمر يحصل في كل المناسبات ولا خلفية له.
أظهر استطلاع للرأي أن 67% قالوا إن فضيحة الزي النازي لن تحدث فرقًا في تصويتهم، وقال 20% إنها ستجعل من غير المرجح أن يصوتوا للائتلاف، وقال 8% إن الفضيحة ستجعلهم أكثر عرضة للتصويت للائتلاف.
وقال زعيم المعارضة مارك سبيكمان: «لقد ساعد بيروتيت في توجيهنا خلال الوباء، ودافع عن إعادة فتح نيو ساوث ويلز، وأنشأ حزم دعم مالي للعائلات والشركات الصغيرة، وفتح الحدود الدولية بسرعة مع بقية أستراليا، مما يدل على قيادته الحاسمة”.
“يمثل تقاعده نهاية مسيرة مهنية تميزت بالقيادة الحكيمة والتفاني الذي لا يتزعزع لشعب نيو ساوث ويلز.
“لقد وضعت مساهماته في الإدارة المالية والبنية التحتية ودعم الأسرة معيارًا عاليًا لقادة المستقبل.
بيروتيت يغادر ليسلم أعلى المناصب في شركة «بي هتش بي» في واشنطن.. وسيتقاضى هناك ضعفَي معاشه بعيداّ عن المتنمّرين الأستراليين.
في الختام، سألت بيروتيت يوم التنقيته في بيت مارون في ستراثفيلد يوم كان رئيساً للحكومة:» إسمك ليس انكليزياً، ما هي خلفيتك»؟. أجاب:» أنا من أصل سويسري والدي هاجر الى أستراليا».